سياسةصحة

تفاصيل إفادات الرميد بالبرلمان حول مستجدات فيرويس “كورونا” بالمملكة والإجراءات المعتمدة للمراقبة الوبائية

أكد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، المصطفى الرميد،  اليوم الاثنين بالرباط، أنه لم يجر إلى حد الآن تسجيل أي حالة إصابة بفيروس “كورونا” المستجد بالمملكة.

وأوضح الرميد، أن المنظومة الوطنية للرصد والمراقبة الوبائية قامت برصد وتتبع الاشعارات الخمس التي تم التوصل بها، حيث تم استبعادها لعدم  مطابقتها لتعريف الحالة، وكان من بينها ثلاث حالات ثبت أنها تتعلق بالانفلونزا الموسمية وليس بفيروس كورونا المستجد.

وأعلن وزير الدولة، في معرض جوابه على سؤال آني حول “فيروس كورونا المستجد” بمجلس النواب،  أن كل التدابير الوقائية والاحترازية ضد خطر انتشار فيروس كورونا المتستجد قد اتخذت بتعليمات ملكية، مشيرا إلى تشكيل لجنة مشتركة لتتبع الوضعية الوبائية واتخاذ التدابير والإجراءات الاحترازية الوقائية تتكون من وزارة الصحة والدرك الملكي ومصالح الطب العسكري ووزارة الداخلية والوقاية المدنية ومتدخلين آخرين.

وبخصوص الإجراءات والتدابير الوقائية التي اتخذتها المملكة،  قال المسؤول الحكومي إنه في إطار الوعي بأهمية اليقظة الصحية والإجراءات الاستباقية في الحالات الصحية الاستثنائية، قامت الحكومة منذ التبليغ عن ظهور الفيروس باجراءات استباقية  همت مراقبة نقط العبور، والرصد واليقظة الوبائية، والتكفل بالحالات المحتملة، والتواصل اللازم، والتكفل بالجالية المغربية المقيمة بدولة الصين.

في نفس السياق، ذكر المسؤول الحكومي، أنه وعلى مستوى نقاط العبور، فإنه جرى  رفع درجة اليقظة وتعزيز الرقابة الصحية في المطارات الدولية، ومراقبة جميع المسافرين القادمين من الصين عبر الرحلات الجوية المباشرة  وغير المباشرة عن طريق الكاميرات الحرارية، وتوعية جميع المسافرين القادمين من الصين عن طريق منشورات مخصصة لهذا الغرض.

واسترسل في عرضه  الإجراءات التي اتخذت، حسب إفادة وزير الدولة، أنه تم توفير سيارات إسعاف مؤمنة لنقل الحالات المحتملة من المطارات والموانئ إلى الوحدات الصحية في معزل،  وإشراك المراكز الحدودية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني لتحديد وتوجيه جميع الركاب القادمين من الصين إلى خدمة المراقبة الصحية على الحدود.

وبخصوص الرصد واليقظة الوبائية،  أشار الرميد، إلى أنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات ومنها إصدار دورية حول تعريف الحالة وطرق التبليغ عنها، ووضع برنامج لتكوين الأطر الصحية على مستوى الجهات والأقاليم، ومراقبة وتتبع الحالة الوبائية الدولية لهذا الفيروس بشكل متواصل من طرف منظومة الرصد والرقابة الوبائية لوزارة الصحة،فضلا عن تقييم يومي للخطر المحتمل على المملكة مع التحديث المنتظم لإجراءات التصدي لهذا الفيروس.

وبالنسبة للتكفل بالحالات المحتملة،  أكد الرميد أنه تم وضع لائحة المستشفيات المخصصة لاستقبال الحالات المحتملة، وتزويد الأقاليم والجهات بوسائل الوقاية.

وعلى مستوى التواصل، وفي إطار إستراتيجيتها التواصلية حول تتبع وضعية فيروس كورونا المستجد، تفاعلت وزارة الصحة مع الرأي العام الوطني بطريقة مستمرة حول مستجدات الوضع الوبائي العالمي والوطني عبر بلاغات صحفية واستجوابات عبر القنوات المرئية والمسموعة والجرائد الورقية والالكترونية وكذا عبر الرقم الهاتفي “ألو يقظة”.

 وبخصوص الجالية المقيمة بالمدينة الصينية بؤرة الإصابة بالفيروس ووهان، ذكر الوزير بأنه تنفيذا للتعليمات الملكية، قامت وزارة الصحة بشراكة مع القطاعات المعنية بوضع جميع الإجراءات الصحية اللازمة لمواكبة عملية إعادة 167 مواطنة ومواطن من المغاربة القاطنين بإقليم ووهان، وذلك عبر تخصيص طاقم صحي يتكون من أطباء متخصصين بعلم الأوبئة ونفسانيين وممرضين من اجل التغطية الصحية والدعم النفسي أثناء رحلة العودة عبر الطائرة إلى المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى