سياسة

وسيط المملكة تناقش “الحق في الصحة رهين لما تخوله التغطية الصحية من إمكانيات”

قال وسيط المملكة محمد بنعليلو، أمس الأربعاء بالرباط ، إن الرعاية الصحية يجب أن ترتكز، أساسا، على المساواة في الولوج إلى الخدمات العلاجية في إطار من العدالة الاجتماعية، والاعتراف بالحق في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة.

وأوضح بنعليلو، في سياق اليوم الدراسي الذي  تنظمه مؤسسة وسيط المملكة، حول موضوع “الحق في الصحة رهين لما تخوله التغطية الصحية من إمكانيات”، أن هذا الاعتراف منصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كما هو مقرر في دستور المنظمة العالمية للصحة.

وأضاف، أن طموح المؤسسة هو العمل بتشارك مع كافة الأطراف المتدخلة من أجل إيجاد أجوبة مقنعة لتظلمات وشكايات المواطنين المرتبطة بواقع علاقاتهم ومواقفهم من المحددات المختلفة للحق في الصحة، خاصة بالنسبة للفئات الهشة، وتطلعاتهم إلى دمقرطة العلاجات وضمان الحق الدستوري في الولوج إليها.

يتعلق الأمر ، يضيف وسيط المملكة، بتعبير مشترك لإيجاد “خريطة صحية جديدة” تشكل آلية أساسية لتوزيع عادل للخدمات العلاجية في إطار من العدالة المجالية، وتعمل على إحداث تكامل وانسجام بين المؤسسات الصحية في القطاعين العام والخاص في مختلف أصنافها ومكوناتها.

وأكد أن هذا اليوم الدراسي يؤسس لمرحلة جديدة في التعامل من أجل التفكير المشترك وإيجاد الحلول الممكنة على الأقل من زاوية التغطية الصحية كمحدد مهم في علاقة المرتفق بالحق في الولوج إلى العلاج.

وخلص بنعليلو إلى أن الطموح هو تنزيل مضامين الدستور المتعلقة بالحق في الولوج إلى العلاج والحق في الصحة، خاصة وأن الانتظارات المأمولة من هذا اللقاء كثيرة “لأنه لقاء احترافيين خبروا الموضوع ، كل من زاويته ، واستأنسوا بتجارب دولية ناجحة ولهم تصورات ومقترحات، لإزاحة كل ما يعثر تمتع المواطنين بتغطية صحية في المستوى”.

وتضمن النقاش في هذا اليوم الدراسي الذي تشارك فيه مجموعة من المؤسسات ذات العلاقة بالقطاع الصحي، المهام الموكولة للقطاعات الإدارية والمالية لتيسير سبل الولوج إلى الخدمات الصحية والطبية من خلال متطلبات وخريطة استشفائية معقلنة تبرز فيها المساواة وتكافؤ الفرص، والتوفر على نظام تغطية صحية في المستوى تتجلى فيها الشمولية والانفتاح على كل الفئات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى