في الواجهةمجتمع

قضية الطفل عدنان: الأحزاب يعتريهم السهو في قضايا مجتمعية.. ببساطة هم في دار غفلون

قضية الطفل عدنان الذي اغتصبت منه طفولته وحياته ليست في نظر واعتبار الأحزاب السياسية بمثابة مقعد في مجلس من المجالس أو حقيبة وزارية .

براءة الطفل عدنان ليست بالنسبة لرؤساء الأحزاب قضية تستحق بلاغات ولا تصريحات، لا هي قضية سياسية ولا اقتصادية ،لا مقاعد أو حقائب انتزعت منهم .

احزابنا يعتريهم السهو كلما تعلق الأمر بقضايا مجتمعية أو بتردي أوضاع حقوق الإنسان ،

لكنهم ما إن تثار التعيينات او إسناد حقائب،تراهم يهرعون لشحد الاقلام والألسنة . اما الطفل عدنان وبراءته المغتصبة وما تعيشه الأسر من هلع وخوف دائم على أطفالها من الاختطاف والاغتصاب فلا أحد منهم تساءل عن أسباب وتمفصلات تعدد هذه الحوادث الأليمة ،ولا هم بمهتمون بتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية ببلادنا والتي من شأنها أن تساهم في خلق مجتمع تثكاثر فيه كل انواع الجرائم ذات البعد الأخلاقي والاقتصادي .

لكن ، إن كانت قد طبعت على قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ غشاوة فلا يحْسَبَنَّ أننا من الغافلين عن ذلك ،فقضية الطفل عدنان ستظل جاثمة على صدورهم وضمائرهم ماداموا عن قضايا الطفولة وقضايانا بشكل عام في دار غفلون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى