سياسة

البام يعتبر تعاطي الحكومة مع الأرقام المخيفة للمصابين بفيروس كورونا مثلها مثل باقي المواطنين

أكد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، أنه توقف على مختلف التحديات الخطيرة التي لا تزال تطرحها الأرقام المخيفة والمتزايدة لعدد المواطنات والمواطنين المغاربة المصابين بفيروس “كورونا”، ولعدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بهذا الوباء؛ معتبرا أن ذلك يحدث في غياب تام لأي رد فعل حازم، فوري وعملي من طرف الحكومة، التي أصبحت مثلها مثل باقي المواطنين الذين ينتظرون بفزع دورهم ونصيبهم من الفيروس؛ إلى درجة بات معه الوضع قاتما لولا فسحة الأمل التي ترسمها التدخلات والقرارات الملكية في هذا الموضوع.

وسجلت قيادة حزب “التراكتور” في بيان، توصلت “دابا بريس”بنسخة منه، أنه، وارتباطا بالمناقشات العامة التي عاشها مجلس النواب وهو يصادق على مشروع القانون المالي لسنة 2021، باستغراب شديد استهتار الحكومة وأغلبيتها بمصالح ومستقبل البلاد؛ إذ في الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر منها، يضيف البيان، وهي تناقش مشروع قانون المالية لسنة 2021، المسارعة إلى اقتراح مبادرات لحل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تجثم على أنفاس المواطنين بسبب جائحة “كوفيد 19″؛ غرقت، مع الأسف، في موجة من التراشق الكلامي العلني لمكوناتها، ودخلت في سجالات سياسوية عقيمة، طغت عليها الانتماءات الحزبية الضيقة، بعيدا عما يفترضه ويستلزمه روح التضامن الحكومي ووحدة عمل الحكومة كمبادئ دستورية مقدسة.

وأضاف المصدر ذاته، أن هذا الوضع حول الأغلبية الحكومية إلى أرخبيل جزر متنافرة، لا رابط يجمع بين مكوناتها، في تبخيس فاضح للعمل الحكومي، واستهتار صارخ بدقة وخطورة المرحلة التي تجتازها البلاد، سواء في ما يتعلق بمواجهتها لجائحة فيروس ” كوفيد19″، أو مواجهتها لفيروس آخر أكثر فتكا يتجسد في طغمة المرتزقة الانفصاليين، قطاع الطرق، المتاجرين بمآسي مواطنينا المحتجزين بتندوف، على حد وصفه.

وفي ذات السياق، أشار أعضاء المكتب السياسي من جديد، أن مضمون مشروع قانون المالية الذي تمت المصادقة عليه بمجلس النواب، يمثل دليلا قاطعا على افتقاد الحكومة للبوصلة الاقتصادية وللرؤية السياسية، ويعكس فشلها الذريع في مواجهة التحديات وعلى رأسها تحدي وباء كورونا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى