سياسةميديا و أونلاين

ترامب “ابتكر” صيغة جديدة في التعامل مع الأنظمة العربية..المساعدة مقابل التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي

قال خبير إسرائيلي، إن أمريكا مع دونالد ترامب المهزوم انتخابيا ابتكرت صيغة جديدة، في التعامل مع الدول التي تسعى للحفاظ أو ضمتن المساعدة الأمريكية، وهي صيغة تقوم على شرط التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي أولا.

وأضاف الصحافي والخبير الاقتصادي سيفر بلوتسكر، في مقاله نشرتها صحيفة “يديعوت أحرنوت” ونقلنا ترجمة جزء من أجزائها عن “عربي 21″، أن “شيئا ما حصل في سياسة الولايات المتحدة في السنة الأخيرة لولاية دونالد ترامب، فلأول مرة تستخدم أمريكا قوتها الرقيقة كي تثبت صيغة جديدة في إدارة المساعدات السياسية، الاقتصادية والعسكرية، لدول إسلامية في الشرق الأوسط، أفريقيا وآسيا”.

في السياق ذاته وفي معرض توضيحاته للصيغة، وفق ما نشرته عن الصحيفة العبرية”عربي 21″ قال إن أي ” دولة تريد المساعدة الأمريكية ملزمة بأن تطبع أولا علاقاتها مع إسرائيل، وشرط ضروري للدعم الأمريكي هو سلام سياسي مع إسرائيل؛ وهذا هو الثمن لقاء العناق”.

ولفت إلى أن “النموذج الجديد يتعارض مع تقاليد طويلة السنين للتدخل الأمريكي في منطقتنا، فواشنطن لم تضغط في الماضي على أي دولة عربية كي تعترف بإسرائيل وتطبع معها، وهي لم تطرح التطبيع كشرط للمساعدة، سواء كانت الدبلوماسية أو العسكرية”.

إلى ذلك، ووفق المصدر داته، أشار صاحب المقال، أن “المصالح الأمريكية دوما سبقت المصالح الإسرائيلية وفصلت عنها بعناية، وعندما وقعت اتفاقات السلام بين إسرائيل والأردن مثلا، إسرائيل هي التي طلبت من الإدارة الأمريكية منح الأردن مكانة دولة تجارة مفضلة، وإعفاء المنتوجات الأردنية من الجمارك العالية”.

وتابع قائلا: “هكذا يلقى تعبير “صفقة القرن” مع معنى غير متوقع لـ”الصفقة”، ومعناها مساعدة أمريكية مباشرة وغير مباشرة للدول والأنظمة مقابل التطبيع الكامل للعلاقات مع إسرائيل، علما بأن إسرائيل ليست هي التي تدفع لقاء التطبيع معها بعملة أمريكية، بمعنى بممارسة نفوذها المعروف للجميع على أصحاب القرار في البيت الأبيض، بل العكس هو الصحيح؛ تل أبيب تتلقى، أمريكا تعطي، والنظام في الدول العربية يدفع، يدفع بالتطبيع معنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى