الفنان على الحجار يخوض تجربة تقديم موشحات أندلسية “أونلاين” (فيديو)
أقدم الفنان المصري، علي الحجار، على إطلاق تجربة جديدة، عبارة عن حفل فني بعنوان “أصداء الأندلس”، يغني فيه موشحات أندلسية بتوزيع وقيادة المايسترو، هشام جبر.
ويضم الحفل مجموعة من أبرز الموشحات الأندلسية بمصاحبة الأوركسترا المكونة من 43 عازفا ومغنيا، حيث يخوض الحجار للمرة الأولى تجربة الحفل عبر الإنترنت، في ظل الإجراءات والتدابير الاحترازية بسبب جائحة فيروس كورونا.
والموشحات هي فن شعري يختلف عن ضروب الشعر الغنائي العربي في التزامه بقواعد معينة في التقنية، واستعماله للغة الدارجة أو الأعجمية واتصاله القوي بالغناء.
و عرفت ويكبييا الموشحات الأندلسية نشأت الموشحات في الأندلس، أواخر القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي) في الفترة التي حكم فيها الأمير عبد الله بن محمد، وفي هذه السنين ازدهرت الموسيقى وشاع الغناء من جانب، وقوى احتكاك العنصر العربي بالعنصر الإسباني من جانب آخر. فكانت قد نشأت الموشحات استجابة لحاجة فنية أولاً، ونتيجة لظاهرة اجتماعية ثانيا. أما كونها استجابة لحاجة فنية، فبيانه أن الأندلسيين كانوا قد أولعوا بالموسيقى وكلفوا بالغناء، منذ أن قدم عليهم زرياب، وأشاع فيهم فنه. والموسيقى والغناء إذا ازدهرا وكان لازدهارهما تأثير في الشعر.
أوضحت أن هذا التأثير اتخذ صورة خاصة في الحجاز والعراق حين ازدهر فيهما الغناء والموسيقى في العصر الأموي ثم العباسي. وكذلك اتخذ هذا التأثير صورة مغايرة في الأندلس حين ازدهر فيها الغناء والموسيقى في الفترة التي نسوق عنها الحديث. فيظهر أن الأندلسيين أحسوا بتخلف القصيدة الموحدة، إزاء الألحان المنوعة، وشعروا بجمود الشعر في ماضيه التقليدي الصارم، أمام النغم في حاضره التجديدي المرن. وأصبحت الحاجة ماسة إلى لون من الشعر الجديد، يواكب الموسيقى والغناء في تنوعها واختلاف ألحانها. ومن هنا ظهر هذا الفن الشعري الغنائي الذي تتنوع فيه الأوزان وتتعدد القوافي، والذي تعتبر الموسيقى أساسا من أسسه، فهو ينظم ابتداء للتلحين والغناء.