اقتصادحول العالم

مطالبات عالمية بإقرار ضريبة على الجشع و أوكسفام تؤكد أن مليارديرات العالم ازدادوا غنى حتى مع الجائحة

دعت منظمات وقوى سياسية دولية وخبراء اقتصاديون لفرض ضريبة جديدة على الجشع، وداءت هذه المطالبة في ظل اتساع دائرة الفقر والفقراء والتي عرتها جائحة كورونا، حيث تزامن ذلك مع ازدياد الأغنياء غنى.

وكان تقرير صدر عن أوكسفام أكد أن المليارديرات لاحظوا أن ثراوتهم ازدادت حتى مع أزمة كوفيد 19 في حين العالم مقبل على وضع اقتصادي واجتماعي جد مكلف وشاق.

هذا وتزامن مكلب فرض ضريبة على الجشع، مع نشر هذا التقرير للمنظمة الخيرية والذي سمته ب تقرير “فايروس عدم المساواة” خلال مؤتمر دافوس الاقتصادي العالمي الذي اختتم أعماله الأسبوع الماضي.

وقالت المنظمة في تقريرها، أنه من شأن إقرار هذه الضريبة المؤقته على الأرباح الزائدة والتي أحصتها المنظمة في 32 شركة حققت أرباحا زائدة في فترة الجائحة، أن توفر أنه لو فُرضت ضريبة مؤقتة على الأرباح الزائدة التي سجّلتها 32 شركة عالمية حققت أكبر أرباح زائدة خلال الوباء أن توفر 104 مليارات دولار في 2020.

وذكرت منظمة أوكسفام إن “الأمر قد يستغرق أكثر من عقد لتقليل عدد الأشخاص الذين يعيشون في حالة فقر إلى مستويات ما قبل الأزمة”، مطالبة بفرض ضرائب أعلى على الثروة وحماية أقوى للعمال.

وصرحت غابرييلا بوشر، المديرة التنفيذية لأوكسفام، إن “العالم يشهد أكبر ارتفاع في عدم المساواة، والاقتصادات المتلاعب بها تنقل الثروة إلى النخبة الغنية التي تركب على الوباء برفاهية، بينما يكافح أولئك الذين يقفون على خط المواجهة من أجل دفع الفواتير”.

وأوضح تقرير أوكسفام أن ارتفاع الثروة الجماعية لأصحاب المليارات في العالم بمقدار 3.9 تريليون دولار بين مارس وديسمبر 2020، لتصل إلى 11.95 تريليون دولار.
وكشفت أوكسفام أن “أغنى 10 رجال (وهي قائمة بقيادة بيزوس وماسك، وتشمل برنارد أرنو، الرئيس التنفيذي لمجموعة لويس فيتون، وبيل غيتس من مايكروسوفت، والرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ) شهدوا زيادة في صافي ثرواتهم بمقدار 540 مليار دولار في الفترة نفسها”.

ويكفي مجموع ثروة النخبة الغنية لمنع أي شخص من الوقوع في براثن الفقر نتيجة الوباء ودفع ثمن لقاح كل شخص على وجه الأرض.

وذهب تقرير أوكسفام للتأكيد أن الوباء يمثل نقطة “محورية” كشفت عن الفوارق الاقتصادية ودعمت السياسات “التحويلية”، ودعت المنظمة إلى فرض ضرائب أعلى على الثروة والشركات إلى جانب تدابير حماية أقوى للعمال.

وكانت يورونيوز نشرت مقالا : قالت فيه إن “مصائب قوم عند قوم فوائد” قد تنطبق على أناس استفادوا بكثير من الجائحة العالمية، وكان الإغلاق الحكومي في عشرات الدول أوقف أعمالا ومؤسسات كبرى ظرفا مواتيا لكي يجني رجال أعمال وشركات الملايين ويزداد غنى.

وأضاف المصدر ذاته، أنه و منذ منتصف مارس إلى غاية ديسمبر ، اكتسبت الولايات المتحدة 56 مليارديرًا جديدًا، وفق معهد الدراسات السياسية، وبذلك بعدما وصل المجموع الأثرياء في قائمة المليارديرات إلى 659 شخصا.

وذكر أن بي سي نيوز أن الثروة التي يمتلكها هؤلاء بلغت أكثر من 1 تريليون دولار في الولايات المتحدة بعد أشهر من ظهور الوباء.

وتمكن أثرياء العالم من الحفاظ على ثرواتهم، بل ومضاعفتها خلال الجائحة وفيما يلى قائمة بأهم من ضاعفوا ثرواتهم في هذه السنة الاستثنائية والأرقام هي منذ بداية من شهر مارس إلى بداية ديسمبر لعام 2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى