سياسة

بنشماش يدعو حزبه لنبد الخلافات وأخد المباردة الشجاعة للإجابة عن أسئلة الملك المتكررة للحزبيين

وجه حكيم بنشماش، نداء لأعضاء حزبه الأصالة والمعاصرة يدعهم من خلاله، التوجه نحو المستقبل وألا يقع الالتفات إلى الوراء، مثلما يضيف بنشماش، تأجيل كل الخلافات، مهما كانت طبيعتها، إلى حين توفير الشروط الملائمة والمناخ المناسب لمعالجتها ضمن القنوات المؤسساتية للحزب، وتدبيرها في سياقاتها الممكنة، والتوجه نحو تدشين مرحلة جديدة نمتلك فيها شجاعة المبادرة ببلورة الأجوبة على الأسئلة التي مافتئ الملك ، يوجهها للفاعلين السياسيين والحزبين.

وأضاف بنشماش، في النداء ذاته، أن تعبيره عن الأسف في هذا النداء، لا يعني أنه يلقي “باللائمة على جهة في حزبنا بعينها، ذلك أن فضيلة النقد الذاتي تدفعنا إلى التقدير بأن نكون متحملين لقسط من المسؤولية فيما آل إليه وضع الحزب”.

بنسماش، أشار في ندائه، أنه وبما “أننا معنيون بشكل مباشر وعلى كل المستويات بالتفاعلات الجارية ببلادنا، ووعيا منا بضرورة المساهمة فى تغليب موازين القوى لفائدة المشروع الديمقراطي الحداثي المنشود، حماية للديمقراطية من مخاطر بروز “أردوغانية مغربية” يصعب استدراكها، من شأنها رهن عمل المؤسسات التمثيلية، وطنيا وترابيا، لولاية أخرى.

في السياق داته، شدد الرئيس الساق لحوب البام، على أولوية وملحاحية الانكباب الجماعي والعاجل على بلورة وصياغة عرض سياسي وبرنامجي، يجيب بالواقعية الممكنة وبعيدا عن بيع الأوهام، على تطلعات وانتظارات الشعب المغربي، وذلك في ارتباط بتنسيق وتوجيه الجهود نحو مساءلة تجربة ولايتين حكوميتين من تدبير الشأن العام، وتقييم الوضع العام لما بعد دستور 2011، والوقوف بالتحليل والنقد عند أعطاب التدبير الحكومي وحصيلته الفاشلة والهزيلة بكل المقاييس.

وفي الأخير، قال بنشماش، إنه ومن منطلق تشبثنا بالانتماء للمشروع و إدراكنا بأن مسؤولية تحصين اختيارات المنطلق التي اعتمدها الحزب عند تأسيسه، والوفاء للقيم المحددة لهويته والتي تظل أمانة ومسؤولية جسيمة على عاتقنا جميعا، واستحضارا للمشترك الشاسع والحلم النبيل الذي يوحدنا في بيت الأصالة والمعاصرة، موضحا، أن السياق جد ملائم ومحفز لمباشرة حوار داخلي موسع ومثمر للمساهمة في التعبئة المطلوبة لخوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة بالقوة والتماسك المطلوبين، وإنضاج الشروط الضرورية لعقد دورة ناجحة للمجلس الوطني حتى يتسنى للحزب مباشرة مهامه التنظيمية والسياسية بالفعالية المطلوبة والحماسة المنتظرة.

جدير بالتذكير، أن حزب الأصالة والمعاصرة، تأسس عام 2008، على يد فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدب السابق لدى وزارة الداخلية،و المستشار الحالي للملك محمد السادس. وأنه و بعد أشهر قليلة من تأسيسه، فاز الحزب بحوالي 21 بالمئة من المقاعد في الانتخابات البلدية، ليواصل الصعود إلا أن حصل على المرتبة الثانية في الانتخابات السابقة في عهد رئيسه السابق إلياس العماري.

ايضا، كان اعتبر حزب الأصالة والمعاصرة، أن برنامجه هو تقير الخمسينية التي دشن بها الملك محمد السادس بداية حكمه، وتقرير وتوصيات هيئة بنزكري المتعلقة بتوصيات الإنصاف والمصالحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى