فكر .. تنويرفي الواجهة

رحيل محامية قضايا المرأة و المجتمع والعدالة والتنوير بلا تنازل..رحيل امرأة اسمها نوال السعداوي (فيديو)

برحيل نوال السعداوي، نودع  شخصية أثارت الكثير من الجدل والمعارك الفكرية في مصر، وخاضت معاركها الفكرية بعناد وبشجاعة فائقة، وصممت دوما على الربط بين قضية تحرر المرأة وقضية تحرر الوطن والمجتمع.

برحيل نوال السعداوي، نودع شخصية لم تكن فقط عنيدة في قضايا النساء، وإن قدرت في كل معاركها، أنها تكتسي طابعا خصوصيا، وتشكل معركة خاصة، إلا أنها اعتبرت أن النضال الخاص في معركة المرأة، يصب في المعركة العامة، العدالة والتحرر والإنصاف.

تناولت نوال قضايا المرأة بشكل موسع في كتاباتها، ومنهم كتابها “المرأة والجنس”، الذي تتحدث فيه عن الظلم الذي تتعرض له المرأة في أمور عديدة ومن بينها قضية ختان الإناث، وبسبب ذلك الكتاب تم فصل نوال من عملها، وأغلقت مجلة الصحة التي ترأست تحريرها، كما تم إغلاق جمعية الثقافة المصرية التي أنشأتها، وكان رد الفعل قويًا بسبب هجوم الرأي العام عليها.

حاولت نوال داخل الكتاب مقاومة الجهل الواقع فيه بعض فئات المجتمع المصري، فتقول في إحدى فقراته إن الجهل ليس بالضرورة غياب المعلومات، فترويج المعلومات الخاطئة هو أشد أنواع الجهل، وفي الكتاب أوضحت نوال الكثير مما تتعرض له النساء في مصر، سواء كانت المُتزوجة أو البنت غير المتزوجة.

ومن بين ما تعرضت له نوال أيضًا كان اعتقالها من قبل الرئيس محمد أنور السادات عام 1981، وفي نفس العام اختارتها مجلة تايم الأمريكية ضمن أهم 100 امرأة في العالم على مدار القرن العشرين، ورغم الرفض والهجوم الشديد التي تعرضت له نوال السعداوي، لكنها لم تحيد عن أفكارها الحُرة أبدًا، والتي لا تعني بالتأكيد أن كلها صحيحة، لكنها تعلم أن الأفكار تُحاربها الأفكار وليس الفصل والسجن.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى