قال عمر بلافريج، العضو البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، إنه من البرلمانيين الذين يعتبرون أن البلاد لا يمكن أن تتقوى، إلا بفتح نقاش عمومي وبإسقاط طابوهات، ومناقشتها بكل روح ديمقراطية وبالسياسة باختلافاتنا، وبأننا جميعا مغاربة.
جاء ذلك، خلال الجلسة البرلمانية المخصصة لمشروع قانون يهم تقنين نبتة القنب الهندي للاستعمالات الطبية والمشروعة، أمس الأربعاء، حيث أكد، بلافريج، أن هذا القانون ومناقشته يدخل في هذا الاتجاه، مشيرا أنه لا يمكن إلا أن يكون إيجابيا وهو يرى طابوهات تسقط، وأنه الدول لا تكون قوية وذلك عبر التاريخ، إلا بتدشينها قطائع، وهذا المشروع رغم أنه ليس كافيا، فإنه يفتح آفاقا لقطائع بالنسبة للبلاد.
في السياق ذاته، أوضح بلافريج، أن هذه النبتة تسمى بالقنب الهندي، وهي آتية من الشرق وليس من الغرب، وهناك بعض المؤرخين يقولون، إنه دخل المغرب في القرن السابع الهجري مع العرب، وأن له تاريخ في المغرب، وأضاف بلا فريج، أن الجانب التاريخي الآخر وهو مهم أيضا، أن السلطان الحسن الثاني كان يفكر في تقنين زراعة الكيف في المغرب ويكون تحت احتكار الدولة، إلا أنه لم ينجح.
بلافريج، دعا أن يتصالح القانون مع الواقع، إذ القانون الذي لا يطبق يجب تعديله لينسجم مع القاون الذي ينبغي أن يحترم ويخضع له الجميع.
بلا فريج اعتبر مناسبة مشروع تقنين زراعة الكيف، فرصة لتدشين مصالحة مع الريف، اساسها عفو عام على صغار الفلاحين بالمنطقة، وعبر إطلاق سراح معتقلي احتجاجات الريف، وذلك بهدف التوجه نحو المستقبل.
