ذاكرة

هذه الأماكن التي تطالب جمعية “ذاكرة دكالة” تقييدها في لائحة المآتر الوطنية واعتبارها موروث ثقافي مادي

قامت جمعية “ذاكرة دكالة” بتوجيه ملفات وعددها التسعة مرفقة بطلب لوزير الثقافة بغاية تقييدها كتراث مادي وطني، كما تم إخبار المديرية الجهوية والمديرية الإقليمية للثقافة بهذه الطلبات الموجهة للوزارة المعنية.

جاء ذلك، خلال اجتماعين متتابعين بتاريخ 10 و25 أبريل 2021، لتدارس، تقييم عمل المكتب، وتحديد برنامج عمل، والتحضير للجمع العام للجمعية، حيث أكد رئيس الجمعية، بالسياق العام الذي ينعقدان فيه الاجتماعان حيث يعرف العالم انتشار جائحة كوفيد التي بعثرت كل المخططات والبرامج والتوقعات ، مُثمِّناً التفاعل السريع لبلدنا تحت قيادة الملك محمد السادس، لاحتواء الوباء والحد منه، منتصرا أولا للحياة، وكذا الإجراءات المصاحبة المتخذة لمواجهة تداعياته على المستويات الاقتصادية والاجتماعية.

في السياق ذاته، ووفق البلاغ الإخباري، الذي توصلت “دابا بريس” بنسخة منه قدم مقرر اللجنة المختصة للجمعية المكلفة بحماية التراث عرضا مستفيضا لما قامت به اللجنة من عمل بحثي توثيقي لتحضير ملفات طلبات تقييد بعض البنايات والفضاءات بمدينة الجديدة في لائحة المآثر التاريخية الوطنية قصد الحفاظ عليها وصيانتها كموروث ثقافي مادي؛ ولقد هم هذا العمل المنجزات المعمارية والعمرانية التالية، بناية تعرف بعمارة كوهن المسماة “أوتيل دي بوست ” (Hôtel des Postes) الكائنة بساحة الحنصالي (ساحة برودو قديما) Place Brudo، البناية المسماة ” سرفيس دي فينانس” Services des Finanaces الكائنة بساحة الحنصالي، و المنتجع السياحي المسمى فندق مرحبا Hôtel Marhaba الكائن بشارع محمد السادس – ساحة سينترا، و مسرح عفيفي المسمى “صال دي فيت ” Salle Municipale des fêtes الكائنة بساحة محمد الخامس. و بناية بريد المغرب المسماة “روسيت ب ـ ت ـ ت الجديدة الدولة ” Recette des P.???? الكائنة بساحة محمد الخامس، ثم بناية بنك المغرب المسماة حسب الرسم العقاري ” بنك المغرب مازكان ” ، الكائنة بشارع محمد الخامس،فحديقة ساحة عبد الكريم الخطابي الكائنة بالقرب من أسوار الحي البرتغالي، و حديقة الحسن الثاني المسماة “بارك سبيني” Parc Spinney الكائنة بين شارع الجيش الملكي – شارع ابن خلدون – شارع المقاومة و زنقة الوداية، و حديقة محمد الخامس المسماة ” بارك لابْلاج” Parc de la plage الكائنة بشارع محمد السادس.
و أوضح بلاغ الجمعية، أنه و سيرا على نفس المنهاج، تنكب اللجنة على تحضير ملفات وطلبات إضافية تهم معالم أثرية متعددة بدكالة لنفس الغاية.


على صعيد آخر، استنادا للبلاغ، تطرق الحاضرون إلى مآل الرسالة التي وجهتها الجمعية بتاريخ 07/09/2020 إلى عامل الإقليم في شأن ما تعرضت له البناية المسماة “عمارة الكوهن” من مخاطر الانهيار أو الهدم حيث ثم تكليف لجنة مختصة للقيام بتشخيص لازال الرأي العام بالجديدة ينتظر نتائجها وما أسفرت عن أعمالها من قرارات.

في السياق ذاته، عبر أعضاء المكتب عن قلقهم وانشغالهم لما يعرفه الساحل الشمالي لمدينة الجديدة من تشوهات بعد الترخيص المسلم من طرف مجلس جماعة المدينة لمقاول بغاية تشييد فضاء ترفيهي لا يحترم ما تنص عليه القوانين الجاري بها العمل لحماية السواحل البحرية فضلا عما يعرفه ميناء المدينة من إضافة بنايتين عاليتين غير مطابقة لتوصيات معاهدة تصنيف مازغان البرتغالية تراثا عالميا، وكذا ما يعرفه مصب وادي أم الربيع من اختلالات وعوائق وانحباس وتلوث بسبب تراكم العوامل المتشابكة المسببة والتي تضر بالتوازن الإيكولوجي وبصحة الساكنة. أمام هذه الأوضاع، و قرر مكتب الجمعية بهذا الخصوص، الاتصال بالوزارات المعنية لعقد اجتماعات عمل مع مسؤوليها لتدارس هذه الإشكاليات والسعي لوجود الحلول المناسبة لها.

هذا، وتنويرا للراي العام المحلي، ولتحسيسه بأهمية الحفاظ على التراث المادي واللامادي لمناطق دكالة، قرر مكتب الجمعية تنظيم ندوة عن بعد حول الموضوع خلال شهر رمضان بشراكة مع جمعيات وفاعلين وخبراء في مجال التراث سيتم الإخبار بها في حينه، مقررا المكتب الشروع في تحضير الجمع العام السنوي للجمعية وتكليف لجنة للإشراف على توفير شروط عقدها ونجاحها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى