بعد النتائج الكارثية.. قيادي بازر بالاتحاد الدستوري يطالب ساجد بالاستقالة
وجه أحمد بنا، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، نداء عاجلا إلى الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، دعا فيه ساجد إلى تقديم الاستقالة من المسؤولية داخل الحزب والاعتراف بالفشل وتحمل مسؤوليته في النتائج الكارثية التي حصل عليها الحزب خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة والتي قبلها، حيث حصل الحزب في السابق على 19مقعدا بمجلس النواب، واصفا الرقم بـ”الهزيل جدا بالنظر إلى تاريخ الحزب وحجمه”.
وتابع “اليوم يحصل الاتحاد الدستوري على 18 مقعدا بفضل التعديلات الأخيرة على مدونة الانتخابات والتي عززت باللوائح الجهوية النسوية، وإلا لما تجاوز الحزب 13 مقعدا خلال هذه الانتخابات الأخيرة، مما يبرز التراجع الخطير للنتائج التي بات يحصل عليها حزبنا في عهدكم، بل الأكثر من ذلك أن النواب الـ13 الذين فازوا في اقتراع 8 شتنبر لا يوجد من بينهم أي مرشح ممن استقدمتهم ومنحت لهم التزكيات”.
بنا، وهو برلماني سابق، ورئيس فريق الاتحاد الدستوري بمجلس المستشارين ما بين 2000 و2006، خاطب ساجد في ندائه قائلا إنه “قبل شهور خلت قدمت لك النصيحة الواجبة، بأن العقلية الفردانية والإقصائية لمناضلي الحزب وممثليهم، من عملية التسيير أو حتى المشاورة، ستكون له عواقب وخيمة على وحدة مكوناته، وستنعكس بشكل أخطر وأجلى على النتائج الانتخابية، وهو ما كان، حيث مع كامل الأسف غلبت مصالحك الشخصية على مصالح الحزب العليا، فتمسكت بأسلوبك الإقصائي الذي لم نعهده في أي من الأمناء العامين الذين سبقوك في تقلد المسؤولية داخل حزب الاتحاد الدستوري”.
وأضاف القيادي البارز في صفوف حزب “الحصان” والذي كان مشرفا على مؤتمري منظمة الشبيبة الدستورية بالبيضاء سنة 2014 ومنظمة المرأة الدستورية بنفس السنة، أن “تكرار الخطإ والإمعان فيه، والتمسك بالمنصب ضدا على كل القوانين والأعراف، وصم الآذان عن الإصغاء إلى أصوات مناضلي الحزب وهياكله ومؤسساته لن يزيد الطين إلا بلة، ولا جسم الحزب إلا تمزقا وتشظيا وفرقة”.
وزاد موجها كلامه لساجد “لذلك أدعوك، للمرة الأخيرة، إلى تحمل مسؤوليتك التاريخية والسياسية أنت واللجنة التي عينتها للإشراف معك على تدبير هذا الاستحقاق الوطني الأخير، إلى تقديم الاستقالة من المسؤولية داخل الحزب والاعتراف بالفشل الذي تتحملون وحدكم مسؤوليته ونتائجه، كما عملت بعض القيادات داخل بعض الأحزاب الوطنية، والتي تحملت مسؤوليتها الجسيمة في فشلها وأعلنت عن استقالتها الجماعية فور الإعلان عن نتائج الانتخابات”.
وختم بنا، وهو القيادي المكلف بالهياكل والتنظيمات الحزبية حسب قرار المؤتمر الوطني المنعقد بالبيضاء سنة 2015 نداءه بمناشدة ساجد بأن يحتكم لـ”صوت العقل والضمير”، وأن يعترف بفشله وبإسهامته الكبير في هذه الأزمة “التي حلت بحزبنا، إعلاء لمصلحة الحزب، وإنصافا لجهود المناضلين الشرفاء، الذين وجدوا أنفسهم وحدهم في المعترك الانتخابي دون سند منكم ولا التفاته”، على حد تعبير النداء.
وفيما يلي نص النداء
من :
أحمد بنا: عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري
برلماني سابق1993-1997
عضو مجلس المستشارين 1997-2000
رئيس فريق الاتحاد الدستوري بمجلس المستشارين 2000-2006
مكلف بالهياكل والتنظيمات الحزبية حسب قرار المؤتمر الوطني المنعقد بالبيضاء سنة 2015
المشرف على مؤتمري منظمة الشبيبة الدستورية بالبيضاء سنة 2014 ومنظمة المرأة الدستورية بنفس السنة، اللتين تم حلهما والقضاء عليهما في ظل ولايتكم.
إلى السيد الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري
نداء عاجل:
الأخ محمد ساجد الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري أتقدم لك اليوم بكل احترام وتقدير، بعد النتائج الكارثية التي حصل عليها حزبنا خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة والتي قبلها، حيث حصل الحزب في السابق على 19مقعدا بالبرلمان، وهو الرقم الذي أجمع الكل على أنه رقم هزيل جدا بالنظر إلى تاريخ الحزب وحجمه، واليوم يحصل الاتحاد الدستوري على 18 مقعدا بفضل التعديلات الأخيرة على مدونة الانتخابات والتي عززت باللوائح الجهوية النسوية، وإلا لما تجاوز الحزب 13 مقعدا خلال هذه الانتخابات الأخيرة، مما يبرز التراجع الخطير للنتائج التي بات يحصل عليها حزبنا في عهدكم، بل الأكثر من ذلك أن النواب الـ13 الذين فازوا في اقتراع 8 شتنبر لا يوجد من بينهم أي مرشح استقدمته.
لذلك أتوجه إليك بندائي هذا، كما سبق أن توجهت إليكم قبل ثمانية أشهر، بصوت العقل والمنطق والمسؤولية، بصوت الضمير والإشفاق على مآل حزبنا العتيد، سيما أن ما كنا نخاف منه قد وقع والواقع لا يرتفع، وما كنا نتجنبه قد حاق بنا وبحزبنا، في ظل تدبيرك وتسييرك غير الموفق.
الأخ الأمين العام:
قبل شهور خلت قدمت لك النصيحة الواجبة، بأن العقلية الفردانية والإقصائية لمناضلي الحزب وممثليهم، من عملية التسيير أو حتى المشاورة، ستكون له عواقب وخيمة على وحدة مكوناته، وستنعكس بشكل أخطر وأجلى على النتائج الانتخابية، وهو ما كان، حيث مع كامل الأسف غلبت مصالحك الشخصية على مصالح الحزب العليا، فتمسكت بأسلوبك الإقصائي الذي لم نعهده في أي من الأمناء العامين الذين سبقوك في تقلد المسؤولية داخل حزب الاتحاد الدستوري.
إن تكرار الخطإ والإمعان فيه، والتمسك بالمنصب ضدا على كل القوانين والأعراف، وصم الآذان عن الإصغاء إلى أصوات مناضلي الحزب وهياكله ومؤسساته لن يزيد الطين إلا بلة، ولا جسم الحزب إلا تمزقا وتشظيا وفرقة.
لذلك أدعوك للمرة الأخيرة إلى تحمل مسؤوليتك التاريخية والسياسية أنت واللجنة التي عينتها للإشراف معك على تدبير هذا الاستحقاق الوطني الأخير، إلى تقديم الاستقالة من المسؤولية داخل الحزب والاعتراف بالفشل الذي تتحملون وحدكم مسؤوليته ونتائجه، كما عملت بعض القيادات داخل بعض الأحزاب الوطنية، والتي تحملت مسؤوليتها الجسيمة في فشلها وأعلنت عن استقالتها الجماعية فور الإعلان عن نتائج الانتخابات.
أناشدكم الله أن تحكموا صوت العقل والضمير، وتعترفوا بفشلكم وبإسهامكم الكبير في هذه الأزمة التي حلت بحزبنا، إعلاء لمصلحة الحزب، وإنصافا لجهود المناضلين الشرفاء، الذين وجدوا أنفسهم وحدهم في المعترك الانتخابي دون سند منكم ولا التفاته.
اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد.
إمضاء: المناضل الغيور على الحزب أحمد بنا