سياسة

أخيرا.. الاتحاد الاشتراكي يقرر الاصطفاف في المعارضة

قرر المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في اجتماع طارئ، الاصطفاف في المعارضة بدل دخول صف الأغلبية الحكومية، كما كان متوقعا، وكما كان يأمل.

وأوضح مصدر من المكتب السياسي أن قيادة الحزب، والتزاما بالتفويض الذي منحه لها المجلس الوطني، قررت الخروج الى المعارضة..

يذكر أن جميع الاحتمالات والتوقعات كانت تصب في اصطفاف الاتحاد الاشتراكي ضمن الأغلبية الحكومية، بقيادة عزيز أخنوش، خاصة أن حزب القوات الشعبية كان الحليف رقم واحد لحزب الأحرار في الفترة السابقة للانتخابات، على عكس، حليفيه المستقبليين حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال، اللذان طالما كالا الاتهامات لحزب الأحرار ورئيسه، واتهماه باستغلال النفود، وتوزيع المال على الناخبين، بل إن عبد اللطيف وهبي، رئيس حزب الأصالة والمعاصرة، اتهم مباشرة أخنوش باختلاس 17 مليار من المال العام.

وطهرت بوادر خروج الاتحاد إلى المعارضة، مباشرة بعد صدور بيان ثلاثي، لأحزاب الأحرار والبام والاستقلال، للتنسيق على مستوى انتخابات مجالس الجماعات والجهات ةالعمالات والأقاليم، دون الاتحاد الاشتراكي.

وتأكد الأمر مع انعقاد المجلس الوطني لحزب القوات الشعبية، الذي لم يستبعد الخروج إلى المعارضة.

وكان المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبر، في وقت سابق، عن ترحيب الحزب بالمشاركة في الحكومة “في حالة تلقيه عرضا مقبولا، ومنسجما مع طموح تشكيل حكومة متضامنة ومنسجمة وقوية”.

وجاء في بيان توج أشغال دورة للمجلس الوطني للحزب انعقدت، مساء الأحد، عن طريق التناظر المرئي وحضوريا، أن المجلس” إذ يعبر عن طموح مشروع في التواجد ضمن الفريق الحكومي المرتقب، فإنه يحترم خيارات رئيس الحكومة المكلف بتشكيلها. ويعبر بالمثل عن استعداد الاتحاد الاشتراكي لخدمة البلد من أي موقع كان يسمح له بمرافقة المرحلة الجديد”.

وفوض المجلس الوطني، حسب البيان، لقيادة الحزب تدبير المرحلة القادمة، ومن ضمنها موقع الحزب في الخريطة السياسية المقبلة والتوجه الذي ينبغي أن ينهجه، انسجاما مع اختياراته السياسية والفكرية وترجمة لخيار ” المغرب أولا .. تناوب جديد بأفق اجتماعي ديمقراطي”.

من جهة أخرى، عبر المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعد تحليل ومناقشة الوضع السياسي الراهن، على ضوء نتائج اقتراعات يوم 8 شتنبر الجاري، وما ترتب عن ذلك من خرائط جهوية، وأخرى جماعية محلية..، عن اعتزازه بالنتائج التي حققها الحزب والتي بوأته أن يكون ضمن الأحزاب الأربعة الأولى.

وأشار إلى أن نتائج التي حصل عليها الحزب وبرنامجه ووزنه السياسي والانتخابي واتجاه التصويت الشعبي نحو المراهنة على تغيير بخلفية اجتماعية أساسا، كلها “تؤكد صواب تركيزنا على التناوب جديد بأفق اجتماعي ديمقراطي”.

وكان الكاتب الأول للحزب، ادريس لشكر، قد أكد خلال تقديمه للتقرير السياسي في افتتاح دورة المجلس الوطني للحزب، أن “المملكة تصنع نموذجها الخاص المتفرد بتوجيه من الملك محمد السادس، من خلال تنظيمها الجيد لكل الاستحقاقات الانتخابية التشريعية والجهوية والمحلية في يوم واحد على الرغم من إكراهات الجائحة”، وهو بحسبه، “ما يؤكد الحرص على تطوير البناء الديمقراطي وترسيخ دولة المؤسسات لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة والمقبلة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى