ثقافة وفنوندابا tvذاكرة

ذاكرة: الفنان الراحل الذي مزج بين الأمازيغي والعربي وأبدع أداء فنيا خالدا..محمد رويشة ورائعته”إيناس” (فيديو)

هو محمد رويشة ولد في 1950 و توفي في 17 يناير 2012، فنان تراثي شعبي أمازيغي، من مواليد مريرت مدينة الرابضة في قلب جبال الأطلس المتوسط ،مركز قبائل ايت سكوكو والتي من ابرزها ايت سيدي العربي، ايت سيدي يوسف، أيت سيدي أحمد وأحمد، ايت تعرابت…( على مقربة من منابع نهر أم الربيع ،وهي بلدية توجد في تراب إقليم خنيفرة التي تقع على بعد حوالي ثلاثين كيلومترا وعلى بعد ما يقرب من تسعين كيلومترا من مدينة مكناس.

حمد رويشة

درس بالكتّاب ومن بعدها التحق بالمدرسة الابتدائيةحتى حدود 1961، كانت لظروفه الاسرية وليتمه، واساسا لحبه للفن والغناء من أهم الأسباب التي جعلته ينقطع عن الدراسة في وقت جد مبكر.

تفنن في العزف على على آلة الوتر، ومن أداء يمزج بشكل مبدع وخلاق بين ألوان محلية ووطنية، دون أن يخرج عن المقام الأطلسي الذي يمتاز باعتماده على “ربع نوتة”، وهو بذلك يُعد من رواد فن الوترة.

رويشة

قدَّم رويشة بسحاء الكثير للأغنية الأمازيغية، ليس فقط ن طريق العزف، لكن تجسد ذلك حتى في مظاهر حياته، وفي نوع الأغاني التي قدمها، غنى للوطن والأم والانتماء والغربة، غنى للحب والغرام، وكان يرى أنه يقدم فناً خاصاً به، يعتز به، حتى أنه حين كان يُسأل عن معنى اسمه يقول إن “رويشة اسم مركب من كلمتين بالأمازيغية: “روي” معناه أمزج، و”شة”، تعني “شيئاً”، وأنه كمعنى اسمه يمزج بين أنواع الفنون التي يحبها.

سجل الراحل رويشة  أول أغانيه ول يتجاوز عمره 14 عاماً، وواصل  الغناء وإحياء الحفلات والأعراس حتى عام 1976، العام الذي كانت بداية جديدة لحياته الفنية، حيث بدأت شركات الإنتاج في التواصل مع صاحب الموهبة الجميلة، وبدأ في إنتاج أغنيات ألبومه الأول.

رويشة لم تنل من بساطته الشهرة، ولم تبعده عن مدينته، وظل كما كان دوما  بسيطا في ملبسه ومسكنه وسلوكه، وحين سئل عن الغرور في حديث صحافي نقلا ن “أجيال بريس” ، أجاب ببيت شعري لإيليا أبي ماضي:” نسي الطين ساعة أنه طين طين ..فصال تيها وعربد”، واضاف معلقا” الغرور يقتل صاحبه ويرمي به إلى التهلكة.”

الفنان

مزج رويشة بين اللون المحلي والوطني في قالب عربي وأمازيغي جميل، وأهم ما ميزه -حسب محبيه- كان البساطة، لم يكن راغبا في الشهرة والانتشار بقدر ما كان يسعى لترسيخ أصول فنه وأغنيته التي آمن بها.

قال عنه

خلف رويشة، الذي رحل عن دنيانا في ثل هذا الشهر لجاري يناير 2012، إرثاً وطنياً خالصاً وكانت من أروع الأغنيات التي اشتهر بها هي أناس أناس، يقال إن هذه الأغنية اقتبسها من ألحان الأغنية الشهيرة لكوكب الشرق أم كلثوم “ياللي رضاك أوهام”، لكنه أعاد إنتاجها بطريقة خاصة ومميزة، تمكنت من أن تنتشر في أكثر من بلد، أعاد إنتاجها فنانين عرب، كان أبرزهم حمزة نمرة.

كلمات الأغنية:

ايناس ايناس مايريخ أثاسيخ إزمان = قل له قل له ماذا عساي أفعل للزمان

ونا وريوفين مغسيش إون”ا ذتمون = من لم يجد ما يقدمه للحبيب

ايناس ايناس مايريخ أثاسيخ إزمان = قل له قل له ماذا عساي أفعل للزمان

ورذا يتناقسن تصارث خاس الجيب إخوان = لا ينقص من كبرياء المرأ إلا الفقر

ايناس ايناس مايريخ أثاسيخ إزمان = قل له قل له ماذا عساي أفعل للزمان

الدنيت اوريتريت الدنيت اوريتريت = يا ايتها الدنيا لماذا لاتريديني

ورساري توطيت انمون اناس اناس = يا ايها الزمان لماذا لا تنتظرني

مايريح مايريخ أثاسيخ إزمان = ماذا عساي أفعل للزمان

اسينغا اسينغا القنض اباعدي اوبريد دوسمون = اشتقت للحبيب والطريق اليه بعيدة

ايناس ايناس مايريخ أثاسيخ إزمان = قل له قل له ماذا عساي أفعل للزمان

نك ايا يتما ايستهل ما ديتمون = انا يا اخوتي استحق الرفقة

ايناس انياس ا بابا = قل له قل له يا ابي

مايريح مايريخ أثاسيخ إزمان = ماذا عساي أفعل للزمان

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى