قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبدالله، إن “الحكومة الحالية لم تُعطِ أيَّ مؤشراتٍ على أنها ستشرع في مباشرة الإصلاحات الهيكلية، من قبيل الإصلاح الجبائي، وإنقاذ صناديق التقاعد، وإعمال دولة القانون في المجال الاقتصادي”.
جاء ذلك، خلال تقديمه تقرير المكتب السياسي أمام الدورة التاسعة للجنة المركزية المنعقد بمقر الحزب بالرباط، حيث أكد، أن الحكومة التي تصف نفسها كونها حكومة سياسية قوية، والواقع يقول عكس ذلك.
في السياق ذاته، تسأل الامين العام لحزب الكتاب، قائلا: “دعونا نكون واقعيين: هل يجدرُ بنا أن نتوقع الإصلاح من حكومةٍ تصطف في صف اللوبيات المالية على حساب البسطاء!؟”.
وأضاف المتحدث ذاته، على الحكومة أن تملأ الحياة السياسية وتقول لنا متى ستشرع في بلورة مضامين النموذج التنموي، الذي يدخل ضمن توجهاته الاساسية الحماية الاجتماعية.
وتابع الأمين العام لحزب الكتاب، ضمن الكلمة ذاتها، التأكيد، أنه لا نجد “توجهات النموذج التنموي في الإجراءات الحكومية المتخذة إلى حدود اللحظة, هذه الحكومة لم تتخذ أي إجراء ما عدا مشروع الحماية الاجتماعية من خلال اعتماد 22 مرسوما؛ وخارج هذا الأمر لم تبلور بعد إجراءات النموذج التنموي”.
وبخصوص ارتفاع الأسعار، أشار بنعبدالله، “أن الحكومة تستمر في عدم مقاربة هذا الموضوع والبحث عن مخارج واهية”، ومشيرا أنه بإمكان الدولة أن تتدخل من خلال تخفيض هامش الربح لبعض الشركات الكبرى، وتحمل الرسوم المستخرجة من أجل تخفيف التأثيرات المباشرة على باقي المواد الاستهلاكية.
وأضاف بنعبدالله في السياق نفسه، أن الحكومة تختبئ وراء الوضع الدولي والصعوبات، مستشهدا بما وقع مؤخرا أمام البرلمان عندما قال أخنوش إن الحكومة لا يمكنها القيام بكل شيء أمام ارتفاع الأسعار، واصفا هذا الموقف بغير المسؤول، والذي لا يمكن إلا التنديد به خاصة أن الناس تئن اليوم ونحن بحاجة لحكومة قادرة على القيام بأدواره.
