52 ألف من النساء سنويا يصبن به 2000 امرأة يفتك بحياتهن..وزارة الصحة تقرر تلقيح التلميذات في عمر 11 سنة ضد سرطان عنق الرحم

وذكرت دورية مشتركة وجهتها الوزارة إلى كل من المديرين الجهويين للصحة والحماية الاجتماعية ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ومندوبي الصحة بالعمالات والأقاليم والمديرين الإقليميين للتربية الوطنية، أن جميع الفتيات البالغات من العمر 11 سنة مستهدفات خصوصا المتابعات لدراستهن بمؤسسات التربية والتكوين بالقطاعين العمومي والخصوصي وكذا مدارس المحلات الأجنبية.

وقالت الوزارة في الدورية، إنها ستنظم هذه العملية بتعاون وتنسيق مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، كما سيتم توفير اللقاح مجانا بمختلف مؤسسات الرعاية الصحية الأولية. وسيتضمن التلقيح جرعتين تفصل بينهما على الأقل 6 أشهر.

وأكدت الوزارة أنه يتعين على مندوبي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إعداد وتنفيذ برنامج عمل موحد لعمليات التلقيح وفق البروتوكول المعتمد، و ذلك بتنسيق مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والقطاعات والمؤسسات الشريكة الأخرى، وسيتم التواصل والتحسيس بأهمية الموضوع سواء بالمراكز الصحية أو بالمؤسسات التعليمية المعنية.

وتابع المصدر ذاته، أنه يتعين إعداد المعطيات الإحصائية الخاصة بالفئة المستهدفة بتنسيق مع المصالح التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى تعبئة الأطر الإدارية والتربوية لتحسيس المتعلمات حول أهمية وفعالية وأمان اللقاح، وذلك وفق درس نموذجي معد لهذا الغرض.

وأفادت الدورية إلى ضرورة تحسيس أمهات وآباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ حول الموضوع من خلال استغلال الوسائل والقنوات الإخبارية المتاحة لدى مؤسسات التربية والتكوين بالقطاعين العمومي والخصوصي ومدارس البعثات الأجنبية ومن خلال إشراك الجمعيات المحلية لأمهات وآباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ، وكذا الأطقم الإدارية والتربوية بالمؤسسات التعليمية.

كما سيجري إخبار، أمهات التلميذات وآبائهن وأولياء أمورهن بتواريخ عمليات التلقيح داخل المراكز الصحية وفقا للجدول الزمني المعد مسبقا مع تسهيل الإجراءات المتعلقة بارتياد الفئة المستهدفة لهذه المراكز.

وقالت الوزارة إن سرطان يعد عنق الرحم من أهم مشاكل الصحة العامة على الصعيد العالمي، حيث يشكل رابع أكثر السرطانات المنتشرة لدى النساء، إذ تم تسجيل حسب المنظمة العالمية للصحة، أكثر من604 ألف حالة إصابة سنة 2020 وما يفوق 342 ألف وفاة.

وفي المغرب، تعاني سنويا أكثر من 52 ألف من النساء من هذا المرض، كما يتسبب في وفاة حوالي 2000 امرأة سنويا.

ويرجع السبب الرئيسي لظهور سرطان عنق الرحم وكذا سرطانات أخرى، تضيف الوزاة، إلى فيروس الورم الحليمي البشري أو (HPV/ Human Papillomavirus).

وأشارت الدورية إلى أن العديد من الدراسات إلى أن التلقيح ضد هذا الفيروس من أهم استراتيجيات الوقاية من سرطان عنق الرحم، مما جعل منظمة الصحة العالمية تدعو الدول الأعضاء إلى إدراج هذا اللقاح ضمن جدول التلقيحات المعتمدة وطنيا.