الرئسيةثقافة وفنون

الإعلامي عبد العزيز كوكاس يوقع كتابه الجديد “الرسالة الأخيرة لفخامة الإمبراطور المعظم كوفيد 19”

جرى مساء أول أمس الخميس، بمقر النقابة الوطنية للصحافة بالرباط 3 أكتوبر 2024، توقيع كتاب جديد للإعلامي والكاتب عبد العزيز كوكاس، الذي يحمل عنوان “في رسالة الوداع الأخيرة لفخامة الإمبراطور المعظم كوفيد التاسع عشر”.

وفي هذا الكتاب يواصل كوكاس تتبع التفاصيل الصغيرة فيما ترتب عن فيروس كورونا المتحور في عمق ذواتنا، حيث يتناول زمن فيروس كورونا من مختلف الجوانب، من مرحلة قدوم الفيروس منطلقا من الصين، مرورا بفترة الحجر الصحي التي تناولها الكتاب بالتفصيل بما واكبها من عادات سلوكية اكتسبها، بل فرضها الواقع والخوف على المواطنين، ثم مرحلة رفع الحجر الصحي وسيرورة العودة إلى الحياة الطبيعية.المجردة.

الكتاب، الذي جاء في 168 صفحة من القطع المتوسط، يعتبر محاولة لقراءة عميقة وشاملة لتداعيات فيروس كورونا المستجد على العالم، عبر مجموعة من المقالات، وفيها سعي المؤلف إلى استكشاف جوانب متعددة من هذا الحدث التاريخي العالمي، الذي غير مفاهيمنا وقيمنا بشكل جذري.

اعتبر عبد العزيز كوكاس في تصريح إعلامي، أن مؤلفه استلهم من التأثيرات العميقة التي أحدثها فيروس كورونا في العالم.

كما اعتبر أيضا الكتاب بأنه محاولة لالتقاط “الجوهري” في سياق هذا الحدث المعولم، ليس فقط من الناحية الصحية، بل أيضًا من الزوايا الرمزية، الثقافية، السياسية، والاجتماعية.

يقول كوكاس على لسان فخامة الإمبراطور المعظم كوفيد التاسع عشر في رسالة الوداع الأخيرة: أقرئكم السلام يا بني الإنسان.. وأترك فيكم خطبة وداعي الأخير، فعضوا عليها بالنواجد كي لا تهلكوا.. ها أنا بعد أن أتممت مقامي فيكم، أستودعكم لمشاكلكم وروتينكم اليومي، لبعض ما تركت فيكم من أثر مزلزل، وسحبت من أيديكم ما حسبتموه طوق نجاة من طوفاني.. لتقولوا: جرّبناك جرّبناك، من أعطاك هذه القوة التي أعددنا لها الجيش ودخلنا بسببها جحورنا مثل فئران مرعوبة؟ من أتى بك من قلب الطبيعة أو من مصانع الأسلحة البيولوجية السرية، لتسقط القناع عن القناع؟ من أعلاك فوق هممنا لتحط من قدرنا وتترك فينا كل هذا الفزع وترحل بسلام؟

أقول لكم: ناموا على جنب راحتكم، اطمئنوا لحراس قلاعكم، انعموا وسط سلاسل شقائكم بالحرية التي تشتهون، لكن حذاري.. لا تعتقدوا أنكم هزمتموني، لقد ربحتم المعركة ولم تربحوا الحرب التي ستكون بينكم وبين أبنائي وحفدتي سجالا.. حتى أن بعضكم يعتقد أني لا زلت حيا أبدا.. فقد فلقت تاريخكم، يكفي أن تؤرخوا مستقبلا لزمانكم بي كما الأحداث المفصلية الكبرى، ما قبل كوفيد التاسع عشر المعظم وما بعده”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى