الرئسيةسياسة

الرباط يراهن على تقليص عجز ميزانه التجاري.. واشنطن تسعى لإعادة النظر في اتفاقية التجارة الحرة مع المغرب

كشف موقع “أفريك إنتلجنس”،  أن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب تعتزم إعادة تقييم اتفاقية التجارة الحرة مع المغرب، بهدف زيادة الصادرات الأمريكية إلى السوق المغربية وفتح آفاق جديدة للاستثمار أمام الشركات الأمريكية.

وذكر الموقع  المتخصص في الشؤون الاقتصادية الإفريقية، أن هذه المفاوضات ستكون تحت إشراف من الجانب الأمريكي، مكتب مفاوضات الامتثال لاتفاقيات التجارة (TANC) التابع لوزارة التجارة،  في حين سيمثل الجانب المغربي وزارة الصناعة والتجارة تحت إشراف رياض مزّور.

واستنادا للموقع ذاته، فإن واشنطن تسعى إلى مراجعة بعض البنود المتعلقة بحماية حقوق الملكية الفكرية، والمعايير الصحية والبيئية، لضمان تطبيقها بشكل أكثر صرامة، وهو ما يدفعها إلى التفكير في إعادة التفاوض على الاتفاقية الموقعة مع الرباط.

كما تسعى واشنطن، وفق ما اورده التقرير الصادر أول أمس الأربعاء 12 مارس 2025، إلى مراجعة بنود الاتفاقية المرتبطة بحماية حقوق الملكية الفكرية والمعايير الصحية والبيئية، بهدف ضمان تطبيقها بشكل أكثر فعالية. لذا تفكر في إعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة الموقعة مع المغرب.

و حسب “أفريكا أنتلجينس”، كل كل المؤشرات الموجودة حاليا، تبين على إمكانية وجود تصادم بين أمريكا وكوريا الجنوبية بخصوص اتفاقية التبادل التجاري الحر، حيث رفضت سيول إحداث أي تغيير على الاتفاقيات المبرمة، مبررة موقفها بأن التعديل يكون بتوافق الطرفين وليس من طرف واحد.

جدير بالذكر، أن  اتفاقية التبادل الحر بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية وقعت يوم 15 يونيو 2004 في واشنطن. ودخلت حيز التنفيذ في فاتح يناير 2006. ويشمل نطاق تطبيق هذه الاتفاقية تجارة المنتجات الفلاحية والصناعية وتجارة الخدمات. كما همت الاتفاقية جوانب متعلقة بالعمل والسياسة البيئية والصفقات العمومية وحقوق الملكية الفكرية.

وكان المغرب يسعى لتقليص ميزان العجز التجاري في المبادلات التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية الذي يصل إلى حوالي 2 مليار دولار، والاستفادة أكثر من اتفاقية التبادل الحر الموقعة بين البلدين والتي دخلت إلى حيز التنفيذ منذ سنة 2006.

وكان صرح في وقت سابق وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، خلال أشغال الدورة الثامنة للجنة المشتركة المكلفة بتتبع اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمغرب، عن رغبته في الاستفادة أكثر من هذه الاتفاقية لرفع صادراته، وبالأخص من المنتوجات الفلاحية، نحو الأسواق الأمريكية.

وقال رياض مزور انداك، خلال اجتماع اللجنة المشتركة، في هذا السياق إن “وصول منتجاتنا الفلاحية إلى السوق الأمريكية يظل دون طموحات المغرب ومؤهلاته في مجال التصدير”، مؤكدا على ضرورة الوصول إلى أسواق لحوم الدواجن المعالجة حراريا، وكذا الفواكه والخضروات.

كما تحدث عن سلسلة من الملفات ذات الأولوية، المرتبطة بولوج المنتجات المغربية إلى السوق الأمريكية ونظيرتها إلى السوق المغربية، متطرقا في هذا الإطار إلى سبل التغلب على الحواجز غير الجمركية.

ويراهن المغرب على تقليص عجز الميزان التجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية، عبر رفع الصادرات من المنتوجات الفلاحية نحو الأسواق الأمريكية بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى قطاعات أخرى كالنسيج والسيارات، بالرغم من المنافسة القوية التي تفرضها بلدان آسيوية بفضل أسعارها التنافسية حسب ما جاء في أشغال الدورة للجنة المشتركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى