أفادت المديرية العامة للأمن الوطني بأن مصالحها تفاعلت بشكل سريع وجدي مع مقطع فيديو تم تداوله نهاية الأسبوع، يظهر تعريض شخص مكبل اليدين للعنف داخل احد المنازل، مرفقا بتعليق للشخص الذي يصور المقطع يتهم فيه المعني بالأمر بالتحرش بشقيقته، حيث فتحت بحثا، وصفته بـ”الدقيق”، شمل مراجعة كافة المعطيات المتوفرة لدى ولاية أمن الدار البيضاء بخصوص هذه القضية.
وأشار بلاغ للمديرية إلى أن معطيات البحت أفضت إلى أنه في منتصف ليلة 30 غشت المنصرم، تلقت دائرة الشرطة سيدي معروف، التابعة لمنطقة امن عين الشق، إشعارا من أحد الأشخاص حول قيامه باستدراج المعني بالأمر الذي يظهر في مقطع الفيديو إلى منزله قبل تكبيله واحتجازه، متهما إياه بالتحرش بابنته التي غادرت نحو مقر إقامتها بالخارج، وذلك عبر إرسال صور مخلة بالحياء لها.
وأضاف البلاغ ذاته، استنادا إلى معطيات البحث، أن عناصر الشرطة انتقلت على الفور إلى المنزل المذكور، حيث تم الوقوف على المعني بالأمر مكبلا، وهو يحمل آثار عنف على مستوى وجهه وعنقه، أفاد الشاكي بأنها بسبب سقوطه أثناء محاولته الفرار، ليتم على الفور انتداب سيارة الإسعاف ونقل هذا الأخير للمستشفى قصد تلقي العلاجات الضرورية، قبل أن يتم وضعه تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة.
وأشار البلاغ إلى أنه ومواصلة للأبحاث التي عُهد بها للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، ولتحديد الظروف والملابسات المحيطة بهذه الواقعة، أوقفت مصالح الأمن مجموعة من المشتبه في قيامهم باحتجاز المعني بالأمر وتعريضه للعنف الجسدي، بمن فيهم الشاكي، واثنين من أبنائه، وخادمته، التي ساهمت في عملية الاستدراج، فضلا عن ثلاثة من جيرانهم، أحدهم من ذوي السوابق القضائية، حيث تشير المعطيات المتوفرة إلى تورطهم بشكل مباشر في واقعتي الاحتجاز والعنف.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الثمانية رهن الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك في أفق تحديد المسؤوليات والأفعال الإجرامية المنسوبة لكل منهم.
