تقرير: مهرجان برلين السينمائي دورة متواضعة تتوج فيلما إسرائيليا الجائزة الكبرى(فيديو)

اختتمت فعاليات الدورة 69 من مهرجان برلين السينمائي بحصول الفيلم السينمائي الإسرائيلي “مترادفات” بالجائزة الكبرى للمهرجان “الدب الذهبي” وهو الفيلم، الذي يتحدث عن رفض العيش في إسرائيل سينمائيا، واعتبرت العديد من وسائل الإعلام التي تابعت فعاليات هذا المهرجان السينمائي، أن المهرجان وقع منذ  البداية في مأزق، حين رفضت السلطات الصينية أن تسمح بمشاركة  الفيلم الجديد للمخرج الصيني جانغ ليمو “ثانية واحدة” والمبرر الذي قدمته السلطات الصينية للمنع، هو أن الفيلم يتناول الثورة الثقافية من زاوية خاصة، وهو المنع الذي لقي احتجاجات قطاعات واسعة من الشباب الصيني، الذي يسجل على السلطات الصينية ازدواجية  نظرتها للثورة الثقافية، فهي من جهة تدينها، ومن جهة أخرى تمنع أي انتقادات لها.

جدير بالذكر، أن الفيلم الإسرائيلي “مترادفات” ،  الذي فاز في هذه الدورة هو للمخرج ناداف لابيد، الفيلم بالفرنسية في أغلبه  فضلا على أن أغلب مشاهده مصورة في باريس، يحكي قصة مأزق شاب كان جنديا في جيش الاحتلال الإسرائيلي، عاش معاناة أثناء فترة خدمته في جيش الاحتلال، سيذهب لباريس  وهناك سيعمل كل ما بوسعه للتخلص من هويته الإسرائيلين بما فيها التخلي عن اللغة العبرية، وبأي صلة يمكنها أن تربطه بإسرائيل،معتبرا إسرائيل أسوأ مكان على وجه الأرض.

حصل أيضا في هذه الدورة  فيلم “بفضل العناية الإلهية” على جائزة الدب الفضي لمخرجه الفرنسي فرانسوا أوزون، وعلى الجائزة الكبرى للجنة التحكيم وهي الجائزة التالية للدب الذهبي.

جائزتا التمثيل ذهبتا إلى بطلي الفيلم الصيني الطويل “إلى اللقاء يا ولدي” (175 دقيقة) وهمايونغ موكي (أفضل ممثلة) ووانغ ينغشون (أفضل ممثل)، وهو فيلم المخرج وانغ زوايشواي الذي ينتمي للجيل السادس في السينما الصينية.

فيما حصل الفيلم الإيطالي “أولياء الأمور” على جائزة أفضل سيناريو، وهو من الأفلام الخفيفة المصنوعة جيدا عن عصابات “مافيا” الأطفال في الأحياء الشعبية في مدينة ميلانو، والفيلم يجمع بين أفلام الإثارة والفيلم الرومانسي.

جدير بالذكر  أن الفيلم السوداني (من الإنتاج الألماني) “حديث عن الأشجار” للمخرج صهيب جاسم الباري  حصل على جائزة أفضل فيلم تسجيلي في المهرجان. الفيلم  يحكي محاولة ثلاثة من الأصدقاء ممن درسوا الفنون في أوربا، إعادة الحياة إلى إحدى دور السينما القديمة المهملة التي تربطهم بهم  ذكريات  هي جزءا مهما من ذاكرتهم، وينجحون بالفعل في مسعاهم، بعد أن واجهوا عدة تحديات.

https://www.youtube.com/watch?v=C5M2YTmysL8