مجتمع

نقابة تكشف عن أسباب وفاة طفل بلقاح

خالد أخازي

يبدو أن اعتقال  ممرضة ومحضرة في صيدلية مستشفى الليمون التابع لمستشفى ابن سينا في الرباط، على خلفية وفاة رضيع بسبب حقنه بلقاح جديد، مساء الاثنين الماضي سيكشف مزيدا من الاختلالات الجوهرية، التي تؤثر سلبا على الموارد البشرية الصحية والطيبة في أداء مهامها وعلى صحة المرتفقين، وهذا ما عبر  عنه بلاغ للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) من خلال مكتبها الموحد لعمالة الرباط ومكاتبها النقابية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، الذي عممته أمس، حيث وصف الأوضاع البنيوية الصحية بالكارثية، مستنكرا في السياق ذاته الأوضاع المزرية التي يشهدها المركز الاستشفائي الجامعي للعاصمة على الخصوص، مستغربا من عدم التجاوب مع مطالب متكررة ولحوحة بإيفاد لجان للتقصي من المجلس الأعلى للحسابات، مؤكدا على تملص الجهات المسؤولة من واجبها اتجاه ما وصفه بالوضع الكارثي،  وما نجم عنه من كوراث طالت الأطر الصحية والطبية والمرتفقين.

و أشار البلاغ القوي اللهجة، إلى مجمل العوامل المسؤولة عن الحدث المؤلم،  التي تتحمل فيها الوزارة الوصية المسؤولية كاملة، كالاكتظاظ المرهق، وكإرهاق العاملين وضغط العمل، مع النقص الحاد في الموارد البشرية، وعدم توفر المستشفى و هو مستشفى للولادة  للأسف  على دكتور صيدلي ولا على طبيب مختص في الأطفال منذ سنوات، وافتقاره على مصلحة للإنعاش.

والصادم مما جاء في البلاغ هو الكشف عن الأجواء غير المهنية ولا المؤطرة بالحكامة ومراجع الجودة الطبية في أدنى شروطها، كتشابه القنينات، وغياب فضاءات خاصة و لوجستيك طبي وقائي لتخزين الأودية بعيدا عن اللقاحات دائمة الاستعمال، وغياب التكوين المستمر والأساسي في  الأدوية في اللقاحات الجديدة التي تستعمل لأول مرة.

وللإشارة فقد ارتفعت نسبة وفيات الأطفال بمستشفى الأطفال ابن سينا من 145 وفاة سنة 2016 إلى 195 سنة 2017 ، مما يؤشر فعلا على وجود خلل بنيوي تجر إلى تحمل عواقبه في أكثر الحالات الأطر الصحية والطبية، التي تمارس مهامها في ظروف جد سيئة منيا وغير آمنة اجتماعيا.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى