يتيم: على النقابات تقديم تنازلات للتوصل لاتفاق يرضي الجميع
بالرغم من فشل الجولات التفاوضية بين النقابات العمالية والحكومى في إطار الحوار الاجتماعي، مايزال محمد يتيم، وزير وزير الشغل والإدماج المهني، يأمل في توقيع اتفاق مع النقابات بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن الأجور، بعد قرابة عامين من المباحثات المشتركة، التي لم تفض إلى أي اتفاق لحل الأزمة.
وقال يتيم، في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية، إن الحكومة ما تزال تأمل في توقيع اتفاق مع النقابات، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن الأجور، رغم فشل جولات عديدة من المفاوضات، مضيفا أن ’’ليس من مصلحة أي طرف أن يصل الحوار الاجتماعي إلى الباب المسدود، لأن الجميع سيتضرر منه‘‘.
وأكد وزير الشغل، أن الحكومة ستبقي يدها ممدودة للحوار ’’إذ يمثل الوصول إلى اتفاق بهذا الشأن، تحديا لدى أطراف الحوار الاجتماعي‘‘ وتابع في نفس السياق أن ’’نجاح الحوار الاجتماعي الآن، رهين بوجود إرادة مشتركة من جميع الأطراف (حكومة ونقابات عمالية وممثلي رجال الأعمال) وليس مسؤولية الحكومة فحسب‘‘ داعيا النقابات إلى ’’تقديم تنازلات، لأن الاتفاق سيكون في مصلحة فئات عريضة من العمال‘‘ وأنه ’’مهما يكن الخلاف حول العرض الحكومي، فإنه يتعين مواصلة الحوار في هذه القضايا التي تبدو سهلة، ولكنها معقدة من حيث الممارسة، وتحتاج إلى إرادة مشتركة‘‘.
وأضاف الوزير أن ’’الوصول إلى اتفاق سيكون في مصلحة الجميع، خاصة النقابات العمالية، من أجل المرور للتواصل في القضايا ذات الصِّلة بالتشريع الاجتماعي، والحريات النقابية، وغيرها‘‘.
وكانت الحكومة قد أجرت اجتماعا مع قادة النقابات، للتوصل إلى اتفاق معها، بدعوة من رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، غير أنه لم يفض إلى أي اتفاق كغيره من جلسات المفاوضات السابقة، كما عرف هذا الاجتماع انسحاب كل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب)، من المفاوضات لتشبث الحكومة بعرضها السابق دون أي جديد.
