اقتصاد

نغو د أوكونجو رئيسة منظمة التجارة العالمية: أنا في غاية القلق بسبب موجة الجوع القادمة خصوصا في الدول الفقيرة

الحرب في أوكرانيا، التي دخلت أسبوعها السادس، دفعت بمنظمة التجارة العالمية إلى أن تخفض توقعاتها للنمو الخاصة بالعام الجاري بمقدار النصف تقريبا، من 4.7 في المئة إلى 2.5 في المئة، بسبب تأثير الحرب والسياسات المتعلقة بذلك، حسب ما افادت د نغوز أوكونجو، رئيسة منظمة التجارة العالمية.

قالتد نغو د أوكونجو، رئيسة منظمة التجارة العالميةk “أنا في غاية القلق بسبب موجة الجوع القادمة، خصوصا في الدول الفقيرة وهي الأقل قدرة على مواجهة ارتفاع التكاليف”.

وباستخدام إفريقيا كمثال قالت وزيرة التجارة النيجيرية السابقة إن 35 بلدا من أصل 55 في القارة تستورد القمح وحبوبا أخرى من روسيا وأوكرانيا، و 22 دولة تستورد الأسمدة من البلدين.

وأضافت أنه يتضح من الدراسات التي يجريها حاليا بنك التنمية الإفريقي أن أسعار المواد الغذائية سوف ترتفع بنسبة 20-50 في المئة في الكثير من البلدان.

لكن د أوكونجو قالت إنها تأمل بوجود حلول لمشاكل الإمداد، حيث بإمكان البلدان تغيير نظامها الغذائي على المدى القصير بحيث تعتمد على المنتوجات المحلية.

وأضافت أن إفريقيا تستثمر في محاصيل القمح والمحاصيل الأخرى التي تحتمل الحرارة على المدى البعيد، ضمن سياسة التكيف مع التغير المناخي.

وبالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية فإن تكلفة بعض السلع الأخرى قد وصلت مستويات قياسية وسط مخاوف من أن تؤدي الحرب وفرض عقوبات على روسيا إلى خلل في التوريد.

وحتى قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا فإن جائحة كورونا سببت خللا في العلاقة بين العرض والطلب في أكثر من قطاع صناعي ، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار، وحذر صندوق النقد الدولي من أن زيادة نسبة التضخم بشكل كبير سوف تؤدي إلى تقليل نسبة النمو الاقتصادي لهذه السنة.

وقالت د أوكونجو “على المدى القصير والمتوسط أعتقد أننا سنشهد استمرار ضغط التضخم “.

يشل بهذا الخصوص، أن أوكرانيا قطعت علاقاتها الاقتصادية مع روسيا وتزعمت دعوات من أجل تجميد عضوية روسيا في منظمة التجارة العالمية بسبب الحرب.

لكن لم يسبق أن طردت اي دولة من منظمة التجارة العالمية ، وهو شيء قالت المدير العام للمنظمة إنه ليس سهلا، واضافت أنه لا توجد آلية لطرد روسيا ، رغم أن بعض المحامين المختصين بالتجارة الدولية لديهم راي آخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى