الرئسيةثقافة وفنون

فيلم “ريش” يواصل حصد الجوائز على هامش الدورة 75 لمهرجان “كان” وإعلامي مصري يعتبره اختراق للعقل المصري

اعتبر الإعلامي المصري مصطفى بكري أن فيلم "ريش" أحدث "ضجة في أنحاء الوطن بفعل اللغة التي تحدث بها والمشاهد الموجودة في الفيلم وتجاوز الواقع الذي نعيشه"

تمكن الفيلم المصري “ريش” من حصد ثلاث جوائز في الدورة السادسة لجوائز النقاد للأفلام العربية، المقامة على هامش الدورة 75 لمهرجان “كان” السينمائي.

ومنح ل “ريش” الجائزة الكبرى لأحسن فيلم، وحاز المخرج عمر الزهيري على جائزة أفضل مخرج، إلى جانب جائزة أفضل سيناريو مع السيناريست أحمد عامر.

وهذه الجوائز ليست الأولى للفيلم، حيث فاز بجائزة أفضل فيلم ضمن جوائز “روبرتو روزيليني” في مهرجان بينجياو السينمائي الدولي في الصين.

كما فاز الزهيري، وفق ما ذكرت “القدس العربي” بجائزة أفضل موهبة في الشرق الأوسط التي منحتها مجلة “فارايتي العالمية”، ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، فضلا عن جائزة الفيبريسي لأفضل فيلم في المسابقات الموازية بالمهرجان العالمي بالإضافة إلى الجائزة الكبرى في مسابقة أسبوع النقاد الدولي في الدورة 74 من مهرجان “كان” السينمائي الدولي.

وكان الفيلم قد تعرض لحملة من بعض الفنانين المصريين عندما عرض في مهرجان الجونة، واتهم بـ”الإساءة لسمعة مصر”.

و”ريش” هو أول الأفلام الروائية الطويلة للمخرج عمر الزهيري، وقد اشترك في تأليفه مع السيناريست أحمد عامر، وهو من إنتاج الفرنسيين جولييت لوبوتر وبيير مناهيم.

ويحكي الفيلم قصة عائلة فقيرة مكونة من أب وأم وثلاثة أطفال، وفي أحد الأيام يقرر الأب الاحتفال بعيد ميلاد أحد أبنائه، فيحضر ساحرا لتقديم فقرات مسلية للضيوف، لكن عندما يستعين الساحر بالأب في تأدية فقرة يدخله إلى صندوق خشبي كبير، ويحوله إلى دجاجة، ويختفي الأب.

وبعد ذلك، تحاول الزوجة بكل السبل استعادة الأب، وتبحث عن الساحر، لكن دون جدوى، وبعدما تستنفد ما لديها من جنيهات معدودة تبدأ في الاعتماد على نفسها لتدبير متطلبات الأسرة، وتدفع بابنها الأكبر للعمل في المصنع الذي كان يعمل فيه أبوه لسداد ديونهم.

ثم بعد أن يستقر وضع الأسرة نسبيا يظهر الأب من جديد، لكن حالته تكون مزرية وفاقدا للكلام والحركة مما يجعله عبئا جديدا على الأسرة.

واعتبر الإعلامي المصري مصطفى بكري أن فيلم “ريش” أحدث “ضجة في أنحاء الوطن بفعل اللغة التي تحدث بها والمشاهد الموجودة في الفيلم وتجاوز الواقع الذي نعيشه”.

وقال خلال تقديمه برنامج “حقائق وأسرار” المذاع على قناة صدى البلد، إننا “لم نكن أبدا ضد الإبداع ولكن غير مسموح باختراق العقل المصري”.

وأضاف قائلا: “بعد نكسة 1967 تم تصوير عدد من الأفلام الناقدة في السينما وفي النظام الذي كانوا يتحدثوا أنه نظام ديكتاتوري في ذلك الوقت، ونحن الآن في نظام وطني ونظام يترك للسينما أن تعبر عن نفسها”، موضحا أن هناك “فرقا كبيرا بين التحقير من شأن مصر والمصريين وتصورهم أنهم في دولة تعيش في الأدغال ولم تخرج حتى إلى الحياة، ولا يصح ذلك خاصة مع تنفيذ مشروع حياة كريمة الذي يجعل الريف في مصاف المدن”.
المصدر: القدس العربي وسائل إعلام مصرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى