الرئسيةحول العالم

روسيا تعتبر الشروط التي طرحها زيلينسكي للهدنة بأنها ” قاطعة حد البلاهة ومستحيلة من حيث المبدأ”

بحسب مدفيديف فإن "تحالف" ألمانيا وبولندا، الذي يبذل قصارى جهده لتصعيد الوضع حول أوكرانيا سيكون مستفيدا للغاية إذا لم يكن هذا البلد على الخريطة

وصف، دميتري مدفيديف، الشروط التي طرحها فلاديمير زيلينسكي للهدنة بأنها ” قاطعة إلى حد البلاهة ومستحيلة من حيث المبدأ”، متهما بولندا وألمانيا بالسعي لإزالة أوكرانيا من على الخريطة.

وكتب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف في قناته على “تيليغرام” يوم الخميس: “الشروط التي وضعها زيلينسكي للتوصل إلى هدنة، قاطعة إلى حد البلاهة ومستحيلة من حيث المبدأ”، لافتا الانتباه إلى حقيقة أن رئيس أوكرانيا “يطالب بإعادة دونباس وشبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا، وكأنه لا يعرف إرادة سكانهما”. مشيرا إلى أن زيلينسكي يرغب “بسحب (روسيا) جميع القوات من دونباس، تاركة للجيش الأوكراني مجالا كاملا لقمع الناس. وبعد ذلك، ربما، سيبدؤون في الاتفاق على شيء ما”.

وقال نائب رئيس مجلس الأمن: “تبدو الإنذارات النهائية جميلة على الورق فقط. نعم، وعادة ما يتم تسليمها من موقع قوة، وليس ضعف واضح، في لحظة النصر، وليس الهزيمة. بتفكير رصين، وليس تحت تأثير المؤثرات العقلية”.

ووفقا لمدفيديف، “بشعور الرئيس الأوكراني زيلينسكي بهزيمته الحتمية، وجد مخرجا مناسبا للخروج من المأزق: لا دولة، إذا لا مشكلة”، مشيرا إلى أن “أفعاله وتصريحاته تثبت أنه الآن جاهز لوضع كل شيء تقريبا على مذبح طموحاته السياسية. فالناس والمدن والاقتصاد هي الأشياء الرئيسية التي لا تزال دولته تمتلكها. القومية والعسكرة والعداء المسعور ضد من لا يطيع”.

وبحسب مدفيديف، فإن “تحالف” ألمانيا وبولندا، الذي يبذل قصارى جهده لتصعيد الوضع حول أوكرانيا، سيكون مستفيدا للغاية إذا لم يكن هذا البلد على الخريطة.

ولفت مدفيديف الانتباه إلى ما قاله المستشار الألماني أولاف شولتس بأن ألمانيا لن تقبل “معاهدة السلام التي فرضتها روسيا” وتضامن مع أوكرانيا في ذلك، متسائلا: “لماذا يحتاج شولتس إلى أوكرانيا؟ ليس عليك أن تبحث بعيدا عن إجابة. التحالف البولندي البروسي، الذي يصعد الموقف بكل قوته ويدفع زيلينسكي المجنون إلى المزيد والمزيد من التصريحات والأفعال الكارثية، هو تحالف كبير جدا ومستفيد إذا لم تكن أوكرانيا كدولة موجودة على الخريطة”.

وتابع: “ستكون هناك مصانع وحقول ومناجم ومساحات استراتيجية وموارد بشرية متروكة دون حراسة”، محذرا من أنه “لذلك، أتذكر، جادل شخص ما في أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي بنفس اللغة وبنفس الحماسة. كيف انتهى الأمر به معروف للجميع”.

وأشار السياسي الروسي إلى أن “أحد أقدم السياسيين في العالم”، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، دعا خلال خطابه في منتدى في دافوس كييف إلى تقديم تنازلات في المفاوضات مع موسكو، وتقييم الوضع بعقلانية وواقعية؛ وبدء المفاوضات في أسرع وقت ممكن قبل أن يحدث توتر شديد قد يكون له عواقب وخيمة على أوروبا ويغرقها في الفوضى.

ووفقا لمدفيديف، هذه هي الحالة بالضبط التي كان ينبغي على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن يستمع فيها إلى “الصقر” الحكيم بخبرته، لافتا إلى أنه “بالمناسبة، لسنوات عديدة، لم يبد الرجل العجوز الموقر تعاطفا مع روسيا، لكنه كان يفكر دائما بعقلانية”.

المصدر: نوفوستي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى