الرئسيةسياسة

فرنسا توسع من قيود التأشيرات على المغاربة وفيدرالية اليسار توصل استنكارها للبرلمان

حكومة باريس كانت أعلنت سبتمبر الماضي عن حزمة إجراءات ضد ثلاث دول وهي تونس والجزائر والمغرب كعقاب على عدم استقبالها لمواطنيها المقيمين بطريقة غير قانونية في فرنسا

قالت وسائل إعلام إسبانية، إن فرنسا وسعت قيود التأشيرات لتشمل وزراء ومسؤولين ورجال أعمال مغاربة حاليين وسابقين.

وعجت صفحات التواصل الاجتماعي في المغرب بالمئات من الشكاوى يدلي بها مغاربة بسبب سياسة فرنسا التي رفعت من معدل رفض التأشيرة للمواطنين المغاربة، ليشمل وزراء قدامى ورجال أعمال وأكاديميين وفنانيين فضلا عن أطباء وطلبة.

و أثارت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار، ملف رفض التأشيرة الفرنسية، وما يرافق ذلك من غموض بشأن مصير عدد من الملفات وصيغ معالجتها، خصوصا في الآونة الأخيرة.

واستنكرت البرلمانية في سؤال وجهته إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين ناصر بوريطة قالت فيه، إنه “حرمان لعدد من المواطنين المغاربة من الحصول على التأشيرة الفرنسية دون مبرر معقول”.

واعتبرت “التامني” أن توجه فرنسا نحو خفض منح التأشيرة في المستقبل يلفه الكثير من الغموض وعدم الوضوح، خصوصا مع استمرار مصالحها المختصة في تحصيل الرسوم والوجبات المفروضة وجني مبالغ ضخمة دون معالجة الملفات المقدمة لها”.

وضمن السؤال ذاته، طالبت ممثلة فيدرالية اليسار بالبرلمان، من ناصر بوريطة اتخاذ إجراءات من أجل تصحيح الوضع وحماية طالبي التأشيرة مما اعتبرته “الإهانة التي يتعرضون لها” من جهة، مع تقديم ما يمكن من المساعدات فيما يخص التأشيرة الخاصة بالطلبة وفي آجال معقولة تراعي التحاقهم بمدارسهم في الوقت المحدد.

جدير بالذكر، أن حكومة باريس كانت أعلنت سبتمبر الماضي عن حزمة إجراءات ضد ثلاث دول وهي تونس والجزائر والمغرب كعقاب على عدم استقبالها لمواطنيها المقيمين بطريقة غير قانونية في فرنسا، وكانت تحدثت يومها عن خفض الفيزا بنسبة 30% لتونس و50% لكل من المغرب والجزائر، فيما خففت من الإجراءات ضد تونس والجزائر، وأبقت على تلك المطبقة على المغاربة ومضاعفتها حسب شكاوى المواطنين المغارب. ويقدر المغاربة بأن معدل رفض طلبات الفيزا من طرف قنصليات فرنسا يصل الى 70 في المائة .

وتعتبر بعض التفسيرات للمغاربة هذا الموقف الفرنسي، بمثابة عقاب للمغرب بسبب رهانه على شركاء جدد، في حين ترفض باريس تقديم تفسيرات، فيما تعتبرها تفسيرات أخرى انها تأتي عقابا للسلطات المغربية بسبب التجسس على الفرنسيين عبر برنامج بيغاسوس. الذي كان المغرب نفى وبشدة و لمرات عديدة ذلك بما فيها التجسس على الرئيس إيمانويل ماكرون، كما رفع المغرب دعاوي الى القضاء ضد منابر إعلامية مثل لوموند.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى