الرئسيةمجتمع

”غرينبيس” الدولية تطلق عريضة وقعها الالاف تدعو للكشف عن مصدر الغبار الأسود بالقنيطرة وتراسل السلطات

دعت منظمة “”غرينبيس” الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، الدولية، إلى الكشف عن مصدر الغبار الأسود الذي أصبح يستشري في عدد من مناطق مدينة القنيطرة مخلفا العديد من الآثار الوخيمة على البيئة وصحة المواطنين، وتطبيق كل وسائل المراقبة والحماية بصفة منتظمة وإيقاف ثلوث هواء مدينة القنيطرة بشكل كلي ودائم.

وطالبت المنطمة في عريضة إلكترونية بالكشف عن مصدر الغبار الأسود بالمدينة، مؤكدة، أن دراسات علمية يجب أن تجرى لتؤكد مدى أثر تلوث الهواء على الصحة، وخصوصا صحة الأطفال، كما يمكن أن يضر بصحة القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي وحتى العصبي، كما يمكن أن يزيد التعرض للتلوث من خطر الوفاة المبكرة بسبب أمراض القلب والرئة والسرطانات، كما يساهم في زيادة حالات الاكتئاب لدى الساكنة.

وأكدت العريضة التي وقع عليها آلاف الأشخاص، أن التقارير الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية تشير إلى أن تلوث الهواء يتسبب كل عام في حدوث 7 ملايين وفاة مبكرة ويؤدي إلى فقدان ملايين إضافية من سنوات العمر الصحية، ويمكن أن يسبب عند الأطفال قصور في نمو الرئتين ووظيفتهما، والتهابات الجهاز التنفسي، وتفاقم الربو، أما عند البالغين فإن العيش في مجال هواءه ملوث يؤدي إلى أمراض القلب والسكتة الدماغية تعد من الأسباب الأكثر شيوعا للوفاة المبكرة.

إلى ذلك، أفاد المصدر ذاته، أنه و بناء على عمليات الرصد وتتبع حالة البيئة والصحة بمدينة القنيطرة والنواحي، كانت “جمعية أوكسيجين للبيئة والصحة” حملة ترافعية لتنبيه مدبري الشأن العام بتراب مدينة القنيطرة إلى خطورة هذه الظاهرة، كما قامت بمراسلة جميع الجهات المتدخلة ممثلة في السلطات المحلية “عامل إقليم القنيطرة” والجماعة الترابية القنيطرة إضافة إلى وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، قصد إيجاد حل للمشكل القائم منذ سنوات.

ومؤخرا ارتفعت أصوات هيئات بيئية وجمعيات حقوقية تطالب بالتدخل العاجل من طرف الجهات المعنية لحماية الساكنة من خطر بيئي يهدد صحة أطفالهم بالدرجة الأولى.

وبهذا الصددر، دعت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، المعنيين للانكباب على معالجة هذا الملف البيئي، الذي يمس الصحة العامة بشكل مباشر، ويحدث أضرارا على الجهاز التنفسي وعلى الأطفال وبالأخص الأشخاص المصابين بالأمراض التنفسية.

واشار بلاغ كان صدر في وقت سابق للرابطة، نقلا عن ما كانت نبهت له جمعية “أوكسجين” البيئية أن نوعية هذا الغبار الذي يسيطر على القنيطرة هو عبارة عن جسيمات ملوثة ومسرطنة تؤدي إلى أمراض خطيرة من بينها الربو، وأمراض القلب والشرايين وقد تصل أحيانًا إلى حد الإصابة بالسكتات القلبية وأمراض قد تؤثّر على ذاكرة الإنسان.

وانتقدت الرابطة في البلاغ ذاته،ما كان صدر عن المدير العام للمختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث، المكلف بتتبع الأبحاث حول الغبار الأسود بالقنيطرة، والذي أرجع أسباب عودة هذا الغبار إلى سماء مدينة القنيطرة ب“ارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف”، وبكونه لا يشكل أية خطورة على صحة الساكنة.

وكان خبراء في البيئة طالبوا بوقف المواد الملوثة واعتماد الطاقات النظيفة حفاظا على صحة السكان الذين تعرض معظمهم لأمراض الحساسية وضيق التنفس، واكدوا أن
هذا الغبار الأسود يعتبر من المعضلات البيئية التي باتت تهدد سكان القنيطرة بشكل مستمر، وما ينتج عنه من آثار سلبية على البيئة والصحة.

وكانت الجمعية المغربية للاقتصاد الأخضر من أجل البيئة والعدالة المناخية نبهت في وقت سابق، إلى معاناة ساكنة مدينة القنيطرة من الغبار الأسود، وطالبت من المدير الجهوي لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بجهة الرباط سلا القنيطرة بأن يقدم توضيحات حول ملابسات عودة الغبار الأسود إلى سماء مدينة القنيطرة.

في السياق ذاته، كان فريق حزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، نبه في بداية السنة الجارية، إلى ما أسماه الكارثة البيئية والصحية، التي تعرفها مدينة القنيطرة، عقب ظهور الغبار الأسود بسمائها، والناجم عن مخلفات الوحدات الصناعية، أبرزها حسب الساكنة، المحطة المخصصة لتوليد الطاقة الكهربائية.

واحتوى سؤال كتابي وجهته النائبة البرلمانية نادية التهامي، عن فريق “الكتاب”، إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، الإجراءات التي ستتخذ من طرف الوزارة “لمحاصرة كارثة الغبار الأسود الناجم عن الوحدات الصناعية بمدينة القنيطرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى