في ظل توفر المغرب على مخزون من اللقاحات مضاد لكوفيد19 والتي تشمل 11.7 مليون جرعة من لقاح “سينوفارم” و1.3 مليون جرعة من لقاح “فايزر”، ناهيك عن التطعيم بحوالي 3300 جرعة يوميا، وفق ما أكده المختصون في المجال، الأمر الذي يجعل البعض يتساءل عن مدة صلاحية ملايين من اللقاحات المخزنة؟ وكيف يمكن إدارة هذا المخزون؟
و أكد سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية ضد كوفيد -19، في تصريح ل”لومتان”، أن المخزون الذي يتوفر عليه المغرب لا يزال صالحا، موضحا أن لقاح “سينوفارم” يصل إلى 11.7 مليون جرعة و1.3 مليون جرعة من لقاح “فايزر”.
وأشار الخبير أن مدة صلاحية لقاح” فايزر” المضاد لفيروس كورونا هي 15 شهرا، بحيث يجب تخزينه في درجة حرارة تتراوح ما بين -90 درجة مئوية و-60 درجة مئوية، مشيرا إلى أن صلاحية “سينوفارم” مدتها 24 شهرا.
في السياق ذاته، أوضح الطيب حمضي، باحث في السياسات والنظم الصحية، أن مدة الصلاحية التي تعطيها المختبرات تبقى مؤقتة وقابلة للتمديد، مضيفا أن تاريخ صلاحية اللقاحات ليس هو نفسه الذي يتم تحديده وقت التصنيع، موضحا أن شركة “فايزر” قامت بتمديد مدة صلاحية اللقاح من 12 إلى 15 شهرًا، ذلك آخر تحديث لها بتاريخ 10 غشت.
ودعا الخبيران الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالفيروس، من كبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة لإكمال جدول التلقيح عبر أخذ الجرعة المعززة الثالثة والجرعة التذكيرية الرابعة لكوفيد 19.
ويعتقد العلماء أن استخدام اللقاحات المتوفرة في المخزون سيعتمد بشكل خاص على تطور الوضع الوبائي في الأسابيع المقبلة، هذا ما عبر عنه الدكتور عفيف قائلا “إذا كانت الموجة التالية المرتقبة في فصل الشتاء مصحوبة بمتحور جديد أكثر انتشارا وضررا، فسنضطر إلى إعداد حملة تطعيم واسعة”.
وفي نفس السياق، أشار حمضي إلى أن “هذا الاحتمال سيستلزم من كافة المواطنين تحديث جدول التطعيم للتعامل مع المتحور الجديد، مؤكدا أن هذا السيناريو يبقى الأسوأ والمستبعد، مضيفا أن مثل هذا الوضع يتطلب من الدولة أن يكون لديها مخزون لتكون قادرة على التصرف بشكل فوري وفعال”.
من جهة ثانية، كشف حمضي عن سيناريو آخر يعتبره الأكثر احتمالا، مشيرا إلى أن “موجة الشتاء ستكون أقل صعوبة من سابقاتها، وفي هذه الحالة، ونظرا للتباطؤ في حملة التطعيم التي يشهدها المغرب منذ شهور، سيكون من الضروري إعادة التفكير في استغلال المخزون”.
ويذكر أن المغرب باشر العمل على بناء مصنع للقاحات المضادة لـ Covid-19 ولقاحات أخرى، وهو مشروع هيكلي سيساهم على المدى الطويل في ضمان سيادة اللقاح للمملكة وللقارة الأفريقية كافة.
