الرئسيةثقافة وفنون

مهرجان البندقية يمنح «الأسد الذهبي» لوثائقي عن أزمة الأفيونيات الأمريكية

منح مهرجان البندقية السينمائي، في ختام دورته التاسعة والسبعين، مساء السبت،جائزة “الأسد الذهبي” لوثائقي عن المصورة نان غولدين وكفاحها ضد هذه الفضيحة الصحية التي أودت بحياة مئات آلاف الأميركيين.

ومنحت لجنة تحكيم المهرجان، برئاسة الممثلة الأميركية جوليان مور، المكافأة الأرفع في المهرجان للمخرجة لورا بويتراس (58 عاما)، في ثالث تتويج على التوالي يُمنح لمخرجة، بعد الفرنسية أودري ديوان، المتحدرة من أصل لبناني، العام الماضي، عن فيلم “ليفنمان”، والصينية الأمريكية كلويه جاو عن “نومادلاند” في 2020.

وخاضت نان غولدين، التي غادرت البندقية قبل إعلان الفائزين بالجوائز، معركة شرسة غير متكافئة ضد منتجي الأفيونيات، وهي مسكّنات تسببت بإدمان قاتل أودى بحياة نصف مليون أمريكي على مدى العقدين الماضيين.

يشار في هذا الصدد، أن الفيلم الوثائقي يوثق إلى هذه الأزمة مطولاً: وأنه كرّست المصورة التي اقتربت من الموت بسبب إدمانها، شهرتها في خدمة الكفاح ضد عائلة ساكلر الثرية التي كانت تنتج أفيونيات الأوكسيكودون بموازاة رعايتها لأبرز المؤسسات الثقافية العالمية.

وقالت المخرجة الأمريكية خلال تسلمها جائزتها “عرفتُ أشخاصاً كثيرين يتمتعون بالشجاعة خلال حياتي، لكن لم أعرف أبداً أحداً مثل (نان غولدين) التي كافحت ضد هذه العائلة البالغة النفوذ”.

ومنحت لجنة تحكيم المهرجان برئاسة الممثلة الأمريكية جوليان مور، هذه المكافأة الأرفع في المهرجان للمخرجة لورا بويتراس (58 عاما)، في ثالث تتويج على التوالي يُمنح لمخرجة، بعد الفرنسية أودري ديوان المتحدرة من أصل لبناني العام الماضي عن فيلم “ليفنمان”، والصينية الأميركية كلويه جاو عن “نومادلاند” في 2020.

ويكرّم المهرجان خصوصاً مخرجة شغوفة بعملها تستكشف بلا هوادة المواضيع الغامضة في الولايات المتحدة: فبعدما تطرقت في وثائقياتها إلى الاحتلال الأمريكي للعراق ثم إلى سجن جوانتانامو، أصبحت بويتراس كاتمة أسرار إدوارد سنودن المبلّغ عن تجاوزات الأجهزة الأمنية الأمريكية، وأنتجت معه سنة 2015 “سيتزن فور” الذي نال جائزة أوسكار في فئة أفضل فيلم وثائقي.

ومنح القائمون على هذا الحدث السينمائي جائزتي التمثيل لنجمين هوليوودين معتادين على السجادة الحمراء، هما كايت بلانشيت عن دورها في فيلم “تار”، وكولين فاريل عن دوره في “ذي بانشيز أوف إينشرين”.

كما نال الإيطالي لوكا جوادانينو جائزة الأسد الفضي في فئة أفضل مخرج، عن فيلمه “بونز أند أول”.

إلا أن سجل الجوائز يسدد في المقابل صفعة إلى شبكة نتفليكس العملاقة في مجال البحث التدفقي، التي كانت تسعى للاستحصال على اعتراف بجدارتها في الإنتاج السينمائي خلال “الموسترا”. فقد خرجت المنصة التي حُرمت سابقاً هذا العام المنافسة في مهرجان كان بسبب عدم عرض أعمالها في الصالات الفرنسية، خالية الوفاض من المهرجان الإيطالي حيث قدّمت ما لا يقل عن أربعة أفلام.

ولم تقتنع لجنة التحكيم بأداء أنا دي أرماس لشخصية مارلين مونرو في فيلم السيرة “بلوند” الذي تبدأ نتفليكس عرضه نهاية الشهر الحالي، ولا بالسرد المضخم لوقائع عملية تمرد في إحدى الضواحي في فيلم “أتينا” للمخرج الفرنسي رومان جافراس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى