مجتمع

الرباط.. ورشة تشاورية لتقديم أهم محاور الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وداء فقدان المناعة المكتسبة 2018-2021

انطلقت اليوم الاثنين بالرباط، ورشة تشاورية حول الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) 2018-2021، التي ينظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان بدعم من برنامج الأمم المتحدة لمحاربة السيدا والصندوق العالمي لمحاربة السيدا، والسل والملاريا.

وتهدف هذه الورشة التشاورية، المندرجة في إطار المخطط الاستراتيجي لمحاربة داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) 2017- 2021 الذي ينص في محاوره الرئيسية على احترام حقوق الإنسان، والنوع، والإنصاف، إلى إدماج مقاربة تقوم على حقوق الانسان بالنسبة للمتعايشين مع داء فقدان المناعة السيدا والفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس والفئات الهشة.

وترتكز أهم محاور الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وداء فقدان المناعة المكتسبة 2018-2021، على مكافحة الوصم والتمييز تجاه الاشخاص المتعايشين مع السيدا والفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، وتوطيد علاقة حقوق الانسان، وتحسين ولوج هؤلاء الاشخاص للعلاج، ودعم قدراتهم وتمكينهم من معرفة حقوقهم وكذا رفع قدرات مهنيي الصحة من أجل استقبال جيد لهذه الفئة من المواطنين وتقديم خدمات صحية وتسهيل ولوجهم لهذه الخدمات.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت رئيسة مصلحة الأمراض المنقولة جنسيا والسيدا بمديرية علم الأوبئة والأمراض بوزارة الصحة، عزيزة بناني، أن هذه الورشة التشاروية الثانية، المنظمة بعد الورشة التشاورية الأولى حول الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وداء فقدان المناعة السيدا 2013 – 2017، تروم إدماج مقاربة حقوق الانسان بالنسبة للمتعايشين والحاملين لفيروس السيدا والفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذا الداء، وتسهيل ولوجهم للخدمات الصحية.

وأضافت بناني أن أهم محاور هذه الورشة تشمل دمج النوع الاجتماعي وإدماج مكافحة السيدا في جميع الاستراتيجيات الوطنية التي تعنى بالمساواة والنهوض بحقوق المرأة، وتحسين ولوج هذه الفئة من الأشخاص للعلاج، مشيرة في هذا الصدد إلى الدعم الذي تقدمه وزارة الصحة للمنظمات والجمعيات العاملة في هذا المجال من أجل الحد من انتشار هذا الفيروس.

من جهتها، أشارت رئيسة شعبة تتبع وتقييم السياسات العمومية بالمجلس الوطني لحقوق الانسان، مارية أعمار، إلى أن هذه الورشة التشاورية المنظمة على مدى يومين، تتوخى تقاسم التجارب وخلاصات الاستشارات واللقاءات الميدانية، وتجميع الاحتياجات والانتظارات الخاصة بالأطراف المعنية، والتأشير على الأهداف ومحاور تدخل الاستراتيجية الجديدة.

ويأتي تنظيم هذه الورشة التشاورية، التي تستهدف 60 مشاركا يمثلون مختلف الشركاء المغاربة والأجانب، بعد الجولة الأولى التي جرت في يونيو – يوليوز 2018، وقضت بإنجاز لقاءات مع شركاء، مع التركيز على الأشخاص المتعايشين مع الإيدز، والفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس والفئات الهشة. وتنبني الاستراتيجية الوطنية حول حقوق الإنسان وداء فقدان المناعة المكتسبة على المكتسبات السابقة، وتروم إرساء مناخ ملائم لأجرأة المخطط الاستراتيجي الوطني، وأخذ، بعين الاعتبار، إشكاليات الوصم والتمييز الذي يطال الأشخاص المتعايشين مع الإيدز والفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذا الداء، بغية تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى