الرئسيةسياسة

بمناسبة اليوم الوطني للجمعيات..دينامية إعلان الرباط للجمعيات الديمقراطية تبسط مطالبها

أكدت دينامية إعلان الرباط للجمعيات الديمقراطية، أنه و من موقع رسالتها المتمثلة في الدفاع عن حرية تأسيس الجمعيات بالمغرب والترافع من أجل تحسين المناخ السياسي والقانوني التي تشتغل فيه الجمعيات، وحرصا منها على تجنب بلادنا حدوث انتهاكات في مجال حقوق الإنسان لا سيما الحق في تأسيس الجمعيات والعمل على تسهيل مهامها ونشاط أعضائها بدون مضايقات أو تعسف في تأويل القوانين المنظمة لحق في تأسيس الجمعيات، فإنها تنظر بقلق للتصريحات الأخيرة الواردة على لسان الأمين العام للحكومة أمام البرلمان حيث صرح بأن مديرية الجمعيات، التابعة للأمانة العامة للحكومة، وبتنسيق مع وزارة الداخلية، بصدد استكمال مسطرة المصادقة على مشروع قانون يتعلق بتنظيم حق تأسيس الجمعيات يخص مراجعة مسطرة التصريح بتلقي الجمعيات للمساعدات من جهات أجنبية، دون إخضاع هذا المشروع لمشاورات مع الجمعيات وبالخصوص المستقلة منها، ودون أن يوضح هذا المسؤول الحكومي الاتجاه الذي ستسير فيه هذه المراجعة، هل في اتجاه مساعدة الجمعيات وتأهيلها للوصول إلى مصادر التمويل العمومي سواء الوطني أو الأجنبي، أم ستسير في اتجاه المزيد من التشكيك و التشهير و التضييق على الجمعيات، كما عودتنا بعض الأصوات داخل الحكومة في السنوات الأخيرة,

جاء ذلك، في بيان صادر عن دينامية إعلان الرباط، بمناسبة اليوم الوطني للجمعيات الذي يصادف ذكرى صدور “ظهير الحريات العامة” ( 15 نونبر 1958)، والحركة الجمعوية ببلادنا، والذي بتطلع أن تنبتق عنه يإجراءات سياسية وقانونية فعلية من قبل الحكومة المغربية لكي تنهض الجمعيات بأدوارها المنصوص عليها في الدستور المغربي ولاسيما الأدوار المتعلقة بالاهتمام بقضايا الشأن العام، في إطار الديمقراطية التشاركية، وتمكين الجمعيات والمنظمات غير الحكومية من المشاركة في إعداد القرارات والمشاريع لدى المؤسسات المنتخبة والسلطات العمومية، وكذا في تفعيلها وتقييمها.

المصدر ذاته،أكد أن دينامية إعلان الرباط تغتنم ذكرى صدور قانون تأسيس الجمعيات لتذكر الحكومة المغربية مرة أخرى بأن الحركة الجمعوية ببلادنا لا زالت تنتظر تفعيل الأدوار الدستورية للمجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، كما تنتظر تجاوب الحكومة مع مطالبها التي عبرت عنها في اكثر من مناسبة من خلال البلاغات والمذكرات المرفوعة للحكومة المغربية وهي المطالب التي لا زالت موضوعة أمام أنظار الحكومة والتي ستواصل الدينامية الترافع من أجل تحقيقها خدمة لتطوير الممارسة الديمقراطية ببلادنا في بعديها التمثيلي والتشاركي، هذه المطالب تم ترجمتها إلى 12 إجراء .

وفي هذا السياق، ذكرت دينامية الرباط بمطلبها، ومنها، ضرورة التسريع بتعديل قانون الجمعيات والتجمعات، ليتلاءم مع الدستور والتزامات الدولة في مجال حقوق الإنسان؛ واعتبار حرية الجمعية في نفس الآن حرية فردية و حرية جماعية. وأن توقف مصالح وزارة الداخلية على المستوى المحلي عن التضييق وعرقلة حرية تأسيس الجمعيات وتجديد مكاتبها، وتخويل صلاحيات تلقي التصريحات للنيابة العامة، لدى المحاكم الابتدائية ونوابها بمراكز القضاء المقيم. وان يتم إخضاع العمل الجمعوي للقانون و لرقابة القضاء لا غير. فضلا عن تشجيع حرية التعبير من خلال إزالة العقبات أمام حرية عقد الاجتماعات أو التظاهرات العامة للجمعيات والتي لا تتناقض أهدافها مع القانون.
وضمان مشاركة الجمعيات في الحياة العامة، وفي وضع السياسات العامة ومرافقتها وتقييمها.

البيان ذاته، دعا لدعم التمثيلية والمشاركة المتساوية بين النساء والرجال في عمل جمعيات المجتمع المدني. و فتح أوراش تشريعية لتنظيم وحماية المتطوعين بالحقل الجمعوي، و احترام استقلالية الجمعيات والكف عن المزايدات غير مسؤولة حول تمويل الجمعيات الديمقراطية، والاحتكام إلى القانون في حال المخالفات المرتكبة، مع وضع نظام للتمويل يرتكز على الإنصاف والشفافية والاستمرارية لفائدة الجمعيات المنخرطة في نشر و تطوير قيم المواطنة في إطار شراكة حقيقية وفعالة؛ عدا نشر معايير التأهيل والانتقاء المعمول بها؛ وإعداد تقرير سنوي شامل يبين مجموع التمويلات العمومية الممنوحة و المستفيدين منها والمبالغ الممنوحة تباعا لكل جمعية على حدة، وبالتوقيف الفوري لمسلسل المضايقات والمنع والحصار الذي تتعرض له عدد من الجمعيات من خلال تمكينها من الفضاءات العمومية لتنظيم أنشطتها وبرامجها الموجهة لفائدة المواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى