الرئسيةرياضة

في إسرائيل وفلسطين المغرب يصنع الفرح

الحب عفوي وصادق لبلد يعرف كيف يصنع الفرح مثلما يعرف كيف يصنع السلام

تل أبيب: عبد الرزاق طريبق/ومع/ – في مشاهد فرح نادر، واحتفالات قل نظيرها، في الإراضي المقدسة، خرج الآلاف من الفلسطينيين والإسرائيليين على السواء، احتفالا بتأهل المنتخب المغربي لكرة القدم، السبت، لنصف نهاية مونديال قطر 2022.

يقول المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية للإعلام، العربي حسن كعبية، لوكالة المغرب العربي للأنباء: يا لها من مشاهد رائعة ففي كل الشوارع وعلى أبواب المقاهي احتشدت الجماهير حبا وفرحا للمنتخب المغربي الرائع وللمغرب الحبيب.

ويضيف: إن كل ذلك الحب عفوي وصادق لبلد يعرف كيف يصنع الفرح مثلما يعرف كيف يصنع السلام، بلد ذي خصوصية عن الآخرين ولذلك له حب خاص.

وفي تدوينة في صفحته على تويتر، مباشرة بعد انتهاء المباراة، قال عيساوي فريج وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي: اعتقدنا لوهلة أننا وصلنا إلى الذروة، لكن المنتخب المغربي أثبت اليوم ألا حدود للممكن، منتخب لا يمكن كسره.

وأعرب عن سعادته لكون هذا الفرح انفجر متدفقا بشكل عفوي في الشوارع بين العرب واليهود، مضيفا ”شكرا للمنتخب المغربي ونحن معكم حتى الكأس“.

وخرج الآلاف من المشجعين إلى الشوارع والساحات في القدس، وقطاع غزة والضفة الغربية، وتل أبيب وسديروت وبئر السبع، احتفالا بهذا الإنجاز التاريخي لأول منتخب عربي وإفريقي يبلغ نصف نهائي كأس العالم.

مشاهد رائعة قل نظيرها رفعت خلالها الأعلام المغربية، إنها أعلام الجذور والجسد كما قال أبراهام المنحدر من الرباط لوكالة المغرب العربي للأنباء. مشاهد أطلقت خلالها أبواق السيارات والأغاني المغربية والهتافات والأهازيج، مع المتمنيات بالمزيد والمزيد فقد رفعت الجماهير المحتلفة السقف عاليا مطالبة بالكأس.

بهجة وحبور لا توصف وأجواء فرح فريد غمرت البيوت والشوارع، ففي أم الفحم الإسرائيلية الواقعة على بعد 20 كلم من جنين امتلأت الشوارع بآلاف المشجعين المحتفلين بفوز المنتخب المغربي رافعين الأعلام المغربية، وسط جلبة أبواق السيارات وحشود الجماهير التي ملأت الشوارع.

يقول أبو زياد العربي الإسرائيلي لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنها لحظة فرح نادرة صنعتها كرة القدم المغربية.

وكتب جاك خوري الصحافي بـ“هارتس“ ”في نابلس على اليسار والقدس على اليمين، حرك الهدف المغربي في الشوط الأول من المباراة فرحة الحشود.. لا أحد الآن يفكر في الصراع وعواقبه“.

ويضيف ”منذ فترة طويلة لم يكن هناك احتفال يعبر الحدود والقطاعات وحتى الدول مثل احتفالات الليلة. إنها لحظة نادرة ينصب التركيز فيها على كرة القدم“.

ويقول ألبير بيريس العضو بغرفة التجارة المغربية الإسرائيلية والذي شاهد المباراة رفقة جمع من اليهود المغاربة ”إنها فرحة كبيرة، برافو للأبطال المغاربة الذين يواصلون تحطيم الارقام القياسية في مونديال قطر ونحن معكم في بالمبارتين المتبقيتين، نحن معكم الى التتويج بالكأس“.

وفي عكا ودبوريا في وسط الخليل لم تعد هناك حدود وخطوط، فالفرح وحد الكل يقول أحد سكان عكة، مضيفا سجل يا تاريخ أن المنتخب المغربي أصبح قاب قوسين من أول تتويج بالكأس.

وفي غزة تدفقت حشود كبيرة من المقاهي والعديد من القاعات التي خصصت لمشاهدة المباراة فور إطلاق صفارة النهاية وباتت الشوارع شبه مغلقة لا تسمع الا عباراة الإطراء والإشادة بالمنتخب المغربي بألوان المغرب وببطولة المغرب.

يقول حسب أبو خليل لوكالة المغرب العربي للأنباء إنها فرحة جميلة طال إنتظارها.

وقال أبو محمود الوافي من رام الله: س جل يا تاريخ أن أسود الأطلس أبكوا رونالدو الذي لعب آخر كأس عالم في مسيرته متجرعا ذلا كبيرا.

وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بعشرات الآلاف من التدوينات وتعابير الفرح لإسرائيليين وفلسطينيين على حد سواء.

فالشاعر الإسرائيلي سامي شتريت الذي ما يزال يفتخر بالرشيدية أصلا غرد قائلا ”انتهينا الآن من شبه الجزيرة الإبيرية، يا لها من فرحة“.

الكاتب الإسرائيلي مئير مصري غرد قائلا ”المغرب شرفنا!

أما النائب العربي في الكنيسيت الإسرائيلي أحمد الطيبي فكتب ”لم أر قط مثل هذه المتعة الرياضية هنا … المغرب أسود الأطلس“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى