الرئسيةرياضة

مونديال 2022: الكأس الذهبية حائرة بين يدي ميسي ومبابي

الدوحة (أ ف ب) – بعد 64 مباراة على مدى 29 يوماً، يصل مونديال قطر 2022 في كرة القدم، أحد أكثر النسخ جدلية في التاريخ، إلى ختامه الأحد بنهائي متلألئ بين الأرجنتين الحالمة بترصيع مسيرة نجمها ليونيل ميسي بالمجد وفرنسا الباحثة عن الانضمام إلى ناد ضيق للمحتفظين بلقبهم.

منذ منحها حق تنظيم المونديال في 2010، انهالت الانتقادات على قطر بسبب مواضيع شتّى، تتراوح من شراء الأصوات، مناخ الإمارة الحارّ، ومجتمعها المحافظ، إلى سجلّها في مجال الحريّات وحقوق الإنسان، وخصوصاً التعامل مع العمال المهاجرين من جنوب القارة الآسيوية ومجتمع الميم. إلا أن الدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالغاز، كرّرت دوماً ترحيبها بالجميع، وتعزيز معايير السلامة وحماية حقوق الرواتب للعمال في المصانع ومواقع العمل وخفض ساعات العمل في الصيف الحار.

وسيتنفس القطريون الصعداء بعد صافرة النهاية، التي سيطلقها البولندي سيمون مارتشينياك، معلنة نهاية أول مونديال في الشرق الأوسط ودولة عربية، والأول في منتصف موسم البطولات الأوروبية، على مشارف الشتاء، كلّف أكثر من 200 مليار دولار وفق تقديرات مختلفة.

ويتوقع أن تكون مدرجات استاد لوسيل ممتلئة بنحو تسعين الف متفرّج، معظمهم يدعمون الأرجنتين وميسي، إذ قال سفير الأرجنتين في قطر إنه يتوقع تواجد أربعين ألف مشجع أرجنتيني في الدوحة يوم المباراة.

يسبق المواجهة حفل ختام تُقدَّم فيه توليفة موسيقية من الأغاني الرسمية للبطولة، حيث سيؤدي دافيدو وعايشة أغنية “هيا هيا”، بينما يقدّم الفنانان أوزونا وجيمس أغنية “أرحبو”، بالإضافة إلى الفريق النسائي الكامل لأغنية “لايت ذا سكاي” المكوّن من نورا فتحي وبلقيس ورحمة رياض ومنال.

السادسة مساء بالتوقيت المحلي (15,00 ت غ)، يطلق مارتشينياك، اللاعب السابق الذي تحوّل إلى التحكيم بعد طرده في إحدى المباريات، صافرة البداية بين فريقين يطمحان إلى لقبهما الثالث، الأرجنتين بعد 1978 و1986 وفرنسا بعد 1998 و2018.

العبقري واللقب الضائع
وستكون الأنظار مركّزة على ميسي (35 عاماً)، أفضل لاعب في العالم سبع مرات الذي حقق كلّ شيء في مسيرة رائعة، خصوصاً مع ناديه السابق برشلونة الإسباني، لكن ينقصه اللقب العالمي الأكبر.

لقبٌ أفلت منه في 2014 عندما خسر في نهاية الوقت الإضافي أمام ألمانيا، وكان سيضعه بمصاف العظيمين البرازيلي بيليه المتوجّ في 1958 و1962 و1970، ومواطنه الراحل دييغو مارادونا الذي قاد بمفرده تشكيلة عادية إلى لقب 1986 بهدفين أسطوريين في مرمى إنكلترا.

ويجتاح العالم شعور بضرورة حصول ميسي على لقب يستحقه، بعد أربع مشاركات مخيبة نسبياً، يتقدمهم مدربه الأصغر في هذه النهائيات ليونيل سكالوني “هذه المباراة ستكون الأخيرة لميسي ونتمنى أن يرفع الكأس غداً، ولكن الأهم أن نستمتع بأداء ميسي وأن يستمتع هو أيضاً بالمباراة”.

وأضاف الحارس إيميليانو مارتينيس “يُقال إن فرنسا مرشحة لكننا نملك أعظم لاعب في التاريخ”.

لقب ثان لمبابي؟
أما فرنسا المتوجة في 2018 عندما بزغ نجم مبابي بعمر التاسعة عشرة، فتأمل في أن تصبح أول منتخب يدافع عن لقبه بنجاح بعد البرازيل في 1962، علماً أن الفريق الثالث الذي حقق هذا الانجاز كان إيطاليا في 1938.

حققت بداية واثقة وتأهلت بعد جولتين بفوزين على أستراليا (4-1) والدنمارك (2-1)، في ظل تألق لمبابي زميل ميسي في باريس سان جرمان المملوك قطرياً، وأنطوان غريزمان وأوليفييه جيرو والحارس المخضرم هوغو لوريس.

لكن فيروساً غريباً ضرب “الزرق” بدءاً من نصف النهائي وتسبب بابعاد لاعب الوسط أدريان رابيو والمدافع دايو أوباميكانو، تمدّد إلى قلب الدفاع رافايل فاران وكينغسلي كومان وإبراهيما كوناتيه.

تطرّق المدرب ديدييه ديشان، المتوج كلاعب في 1998 ومدرب في 2018، إلى تلك الظاهرة في مؤتمر صحافي السبت “لن أدخل في التفاصيل. نتخذ أقصى الاحتياطات للتعامل مع الفيروس من دون المبالغة في ذلك. بالطبع هي حالة مستجدة. كنا نفضل ألا يكون موجوداً، لكننا نتعامل معه بأفضل طريقة ممكنة مع الطاقم الطبي”.

وظهرت عوارض مختلفة على اللاعبين مثل الحمى وآلام المعدة وصولاً إلى الصداع، فخضعوا لعلاج طبي وعُزل اللاعبون المصابون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى