عشرات الإصابات في وسط الفلسطينيين خلال التصدي لعمليات اقتحام.. هدم منزلين بأريحا ومستوطنون يهاجمون قرية الساوية

“الأيام”: أصيب العشرات بجروح وحالات اختناق خلال التصدي لعمليات اقتحام في مواقع عدة، هدمت خلالها قوات الاحتلال منزلين في مدينة أريحا، وصورت منشآت ومساكن في الأغوار الشمالية، في الوقت الذي أحرق فيه مستوطنون محلاً تجارياً ومشتلاً في قرية الساوية وحاولوا تفجيرهما.
ففي بلدة أبو ديس، شرق القدس المحتلة، أصيب العشرات بجروح وحالات اختناق جراء اقتحام قوات الاحتلال محيط جامعة القدس.
وقالت مصادر محلية: إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة وسيرت دورياتها فيها وعرقلت حركة المرور وتمركزت في محيط حرم الجامعة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز واستهدفوا حرم الجامعة ما أدى إلى وقوع إصابات.
من جهتها، قالت جمعية الأمل للخدمات الصحية: إن طواقمها تعاملت مع 3 إصابات بالرصاص الحي، و15 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وحالتي سقوط، وحالة إغماء.
وفي قرية دير أبو مشعل، شمال رام الله، اندلعت مواجهات خلال التصدي لعملية اقتحام.
وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وتمركزت في وسطها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين.
وفي محافظة جنين، اندلعت مواجهات متفرقة خلال تصدي المواطنين لعملية اقتحام.
وقالت مصادر محلية: إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة برقين، غرب مدينة جنين، واعتقلت مواطناً ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
وأشارت إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت في بلدات قباطية وعرابة، وعنزة، وجبع، خلال انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة، لافتة إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.
من جهة أخرى، هدمت قوات الاحتلال منزلين في مدينة أريحا.
وقالت مصادر محلية إن جيش الاحتلال هدم منزلاً، شرق مدينة أريحا، مكونا من طابقين، تبلغ مساحة كل منهما 220 مترا مربعا، في منطقة “المطار”، يعود للمواطن عامر القريشي ومنزلاً آخر مكوناً من طابق واحد يعود للمواطن أمجد إدريس.
وقال القريشي: إنه بنى المنزل منذ سنوات ويقيم فيه مع أبنائه ويمتلك الأوراق اللازمة كافة لبنائه، مشيراً إلى أنه تفاجأ بقوات الاحتلال تقتحم المنزل وتهدمه، دون أن تبرز أي قرار بالهدم وحتى دون أن تخطر بالهدم سابقاً.
من جهتها، قالت والدة صاحب المنزل الآخر، إن قوات الاحتلال هدمت منزل نجلها أمجد عادل ادريس، الذي يقطنه هو و10 أفراد من أسرته، ويتكون من طابق أرضي، حيث قامت بهدمه دون أن يتسنى لهم تفريغ محتوياته.
يذكر أن سلطات الاحتلال سلمت إخطارات بهدم 13 منزلاً آخر في منطقة “المطار”، فيما أخطرت 67 منزلاً في المنطقة المذكورة بتصويب أوضاعها؛ بحجة أنها تقع ضمن المناطق المصنفة “ج”.
وفي الأغوار الشمالية، صورت قوات الاحتلال منشآت، وطرقا ترابية في خربة الرأس الأحمر جنوب طوباس.
وأفاد الناشط عارف دراغمة بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة، وصورت منشآت وطرقا ترابية، ما يثير تخوفات من عمليات هدم وتجريف في الوقت القريب.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، أحرق مستوطنون محلا تجاريا ومشتلا في قرية الساوية، جنوب نابلس.
وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة: إن مجموعة من المستوطنين أحرقت محلا تجاريا ومشتلا في قرية الساوية على الطريق الواصل بين نابلس ورام الله، وسط محاولات تفجير المكان باستخدام أسطوانة الغاز.
وأضاف إن هذه المرة السادسة التي يتعرض المشتل فيها لمحاولات تخريب وحرق وسرقة.