الرئسيةسياسة

منيب نعي جيدا حيثيات قرار البرلمان الأوربي وتوقيته ونرفض تدخله و من موقع مسؤوليتنا الوطنية ندعو لانفراج سياسي وحقوقي ومجالي

قالت نبيلة منيب الأمينة العامة للاشتراكي الموحد، إنه من حقنا أن نستفسر عن أسباب وحيثيان وتوقيت قرار البرلمان الأوربي، والتي حصرتها في ثلاثة أمور، منها أن الاتحاد الاوربي يعرف اليوم أزمة نتيجة تداعيات جائحة كورونا، والحرب الأوكرانية الروسية، والتي نتج عنها أزمة طاقية كبيرة وكساد اقتصادي وأوضاع جد متأزمة.

جاء ذلك، في تصريح للصحافة بعد انتهاء الجلسة الاستثنائية للبرلمان، أول أمس الاثنين بخصوص قرار البرلمان الأوربي الذي هم أوضاع الصحافة وحقوق الإنسان وما يعرف بقضية قطر غيث، حيث أشارت في معرض عرضها أسباب هذا القرار، أن السبب الثاني هو تراجع دور دول الاتحاد الأوربي داخل إفريقيا، التي تعتبر اليوم الحلبة التي تخاض فيها المعارك الجيوستراتيجية الكبرى ما بين العملاقيين، من جهة الصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، ومن جهة أخرى الاتحاد الأوربي الذي تراجعت مكانة دوله، والذي استطاع المغرب أن يقطع أشواطا مهمة داخلها، معتبرة أن المغرب متواجد بهذا الخصوص في إفريقيا في عدة مستويات، من مثل الأبناك والتأمين وعدة شراكات، والمغرب بالنسبة لمنيب لم يعد يقبل أن يكون مجرد محطة لتنفيذ مصالح الأخرين، وإنما شريك أساسي في هذه العملية، وخصوصا من طرف المستعمر القديم أي فرنسا.

وتابعت منيب في معرض ما اعتبرته تفسيرا للقرار وحيثياته وتوقيته، بالإشارة للأمر الثالث الذي حددته في قضية ما يعرف بقطر غيث والتي نتج عنها اعتقال نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي إيفا كايلي، وكذلك بعض البرلمانيين، والذي تمت الإشارة فيه لتورط المغرب، بغاية تحقيق بعض المصالح من مثل قضية الصحراء والصيد البحري ليشمل حتى المناطق الجنوبية فضلا عن الهجرة وغيرها، مشيرة أن هناك تداعيات خطيرة جدا على الاتحاد الأوربي من هذه القضية، مضيفة، أن اختيارهذا التوقيت بالضبط غايته التخفيف من الضغط الممارس على الاتحاد الأوربي وأنه بهذا القرار يريد أن يضع المغرب في عين هذه العاصفة، ليربح بعض الوقت ويجد حلا لتداعيات هذا الأمر.

نبيلة منيب النائبة البرلمانية، أشارت في التصريح ذاته، أننا معنيين ومسؤوليين عن أوضاعنا الداخلية، مؤكدة بهذا الصدد أن حزبها كان تقدم بمقترح مشروع قانون للعفو العام، معتبرة أن المغرب في حاجة للانفراج سياسي لإعادة الثقة ولبناء للحمة الوظنية كي نخدم وطننا وندهب به خطوات للتقدم، ومن تم نحن اليوم في حاجة للإفراج عن معتقلي حراك الريف، وإلى رفع التضييق على الصحافة المغربية، والرأي وحرية التعبير.

في السياق ذاته، شددت منيب التأكيد، أن هذه استحقاقات يجب أن تتم وأن لا ننتظر فيها أحد ليقدم لنا بشأنها دروسا، معتبرة أن المغرب الذي شكل هيئة الإصاف والمصالحة ملزم بتطبيق توصياتها، كي لا يتكرر ما جرى وبغاية أن تكرم جميع جهات المملكة، ويتمتع شبابه بنفسها الحظوظ ونفسها الإمكانيات سواء في المباريات أو في أسباب الظفر بنتائج التنمية ولكي يساهم شبتبه في نهوض الوطن، قائلة المغرب محتاج أن يزيل هذه الشوكة من رجله حتى لا يتجرأ عليه أحد.

اقرأ أيضا…

بعد بيان البرلمان المغربي هل تدخل علاقة الرباط بالاتحاد الاوربي “محطة مفصلية”.. وسانشير يدافع عن تصويت حزبه ضد القرار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى