الرئسيةسياسة

تزداد الحاجة لأمثاله اليوم..إحياء الذكرى1 لرحيل الحقوقي بلاتردد عبدالرحيم برادة بدار المحامي الدارالبيضاء

تحيي جمعية ترانسبرانسي المغرب وأصدقاء الراحل عبد الرحيم برادة، ذكرى مرور سنة على وفاة المناضل الحقوقي عبد الرحيم برادة، الذي أفنى حياته دفاعا عن الوطن والحقوقيين والمعتقلين السياسيين والمختطفين وكل ضحايا انتهاكات حقوق الانسان.

وستنظم الذكرى في دار المحامي بمدينة الدارالبيضاء، يوم الخميس 23 فبراير 2023، على الساعة الرابعة، تحت شعار ” عبد الرحيم برادة المحامي والمناضل من أجل حقوق الانسان”.

وتوفي الراحل عبد الرحيم برادة، يوم الأحد 20 فبراير 2022، عن عمر ناهز 84 عاما.

وفضلا على أن برادة محامي، هو، أيضا، كاتب وناشط سياسي عرف بمواقفه المنتقدة للنظام السياسي، في فترة ما اصطلح عليها لسنوات الرصاص، في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، مثلما كان من أهم المدافعين عن الحريات وعن العلمانية.

و كما عرف الراحل عبد الرحيم برادة، قيد حياته، بمرافعاته القانونية القوية في محاكمات سياسية خلال سنوات الرصاص التي عرفها المغرب في سبعينيات القرن الماضي، عندما انتصب للدفاع عن زعيم اليسار الراديكالي إبراهيم السرفاتي ورفاقه في حركة “إلى الأمام” أو دفاعا عن مناضلي حركة “23 مارس” المنظمين اليساريتين.

كما كان له وقع بارز، أثناء المحاكمات السياسية الكبرى التي عرفها المغرب في سبعينيات القرن الماضي، حيث نصب نفسه، إلى جانب 51 محاميا، مثل عبد الرحيم بوعبيد، ومحمد بوستة، وعبد الرحمن بن عمرو، مدافعا عن المتابعين في ما عرف بمحاكمات مراكش، الكبرى عام 1971، والتي توبع فيها 193 متهما بمحاولة قلب النظام.

كتب عنه رفيق الرامي، في مقال له عنونه، بوفاة عبد الرحيم برادة معسكر المضطهدين يفقدُ مكافحا من عيار نادر، يوم 20 فبراير ومناهضو الاستبداد بالمغرب ينزلون إلى الشوارع في ذكرى انطلاق حراك 20 فبراير قبل 11 عشر سنة، نزلت عليهم صاعقة نبأ وفاة عبد الرحيم برادة المناهض الشرس للديكتاتورية الجاثمة على صدر الأكثرية المضطهدة بالمغرب منذ 66سنة.

 

وأضاف الرامي في المقال ذاته، سيظل عبد الرحيم برادة رمزا للمثقف المنضم بصدق وتفان الى المضطهدين بالطريقة التي استطاع في سياقات تاريخية صعبة. انه رمز ساطع وسط جمهرة أدعياء الديمقراطية و نصرة مصلحة الاغلبية الشعبية الذين يجري تنصيبهم رموزا للنضال الديمقراطي ويحاطون بهالات التبجيل بعد كل ما أسدوا من خدمات للاستبداد ولنظامه الرأسمالي قاهر الأغلبية الشعبية.

واليوم، وكل الأصوات الديمقراطية عرضة للإخراس بكل الأساليب، ووسائل التواصل الاجتماعي تحت مجهر الكتروني بوليسي لردع كل رأي مزعج وكل مناداة بضرورة التصدي للظلم، ومناضلو التعبئات الشعبية وراء القضبان، والدولة تتفن في افراغ جمل الحقوق الواردة في القوانين من كل محتوى، تزداد الحاجة الى أمثال الفقيد عبد الرحيم برادة، وقد باتوا أقلية ضئيلة جدا، معظمهم من الرعيل الأول، ضمن مهنة حيث يتعاظم الساعون إلى الكسب بعدم اكتراث تام بما تتعرض له الحريات. عسى أن ينهض من الجيل الشاب من يرفع عاليا لواء عبد الرحيم برادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى