رأي/ كرونيك

في بعض حيثيات اغتيال عباس المساعدي

حميد باجو

 

بمناسبة عيد الاستقلال ان اعاد احد الاصدقاء … طرح السؤال عن حيثيات اغتيال عباس المساعدي …. قائد جيش التحرير بمنطقة اجدير …

وبالخصوص…. عن التهمة التي روجها احرضان … عن مسؤولية بنبركة وبنسعيد في ذلك….

وكان تعليقي. …

ان أحرضان… كان فقط استغل الواقعة…. وهو بصدد تاسيس الحركة الشعبية ….. هو وعبد الله الصنهاجي والدكتور الخطيب… وبدعم من الحسن الثاني… انذاك لما كان لا يزال وليا للعهد…. وذلك لتشويه سمعة حزب الاستقلال …. قبل الانشقاق. … واضعافه في منافسته للقصر…..

اما علاقة بنبركة…. بالمساعدي…. كما اعرفها منذ صغري… ومن مصادر مباشرة في منطقتي بتاونات…..
فهي كالتالي…

انه بعد حدوث الاستقلال…. قررت قيادة حزب الاستقلال… وبالاتفاق مع محمد الخامس…. حل جيش التحرير … والحاق عناصره بالجيش الملكي الذي كان قيد التاسيس…

واذا كانت القيادات الاخرى… في الشمال قد انضبطت للقرار…. 

بالنظر ان تكوين جيش التحرير في الشمال … وقبله المقاومة المسلحة في المدن … كان قد جاء اصلا. . بقرار من قيادة هذا الحزب الاخير… وهما معا يعملان تحت امرته…

ان عباس المساعدي كان قد رفض الانضباط…. خاصة… وانه كان انذاك… حينما ذهب الى الشمال بامر من قيادة الحزب…. قد دخل في علاقة ببعض قادة التحرير الجزائريين. .. وعبرهم… مع عبد الناصر في مصر… وبتوسط من عبد الكريم الخطابي…
ان عباس اختار التمرد او الانشقاق….. عن حزب الاستقلال ..

وهذا ما جعل بنبركة… باعتباره قيادي في هذا الاخير…. ان يذهب اليه في مركزه باجدير غرب اكنول… ليقنعه بالعدول…. لكنه رفض… وحتى وقعت بينهما مناوشة وتهديد بالسلاح….
بعدها رفع بنبركة القضية الى الملك….

هنا ركب مولاي الحسن على القضية…. وكلف ثلاثة اشخاص …. بالذهاب الى المساعدي … واحد منهم … اسمه.. مصطفى كان اطارا في فرع جيش التحرير بتاونات تحت قيادة حجاج … وثاني هو ابن للمنطقة… اعرفه شخصيا .. بدعوى استدعاءه لمقابلة الملك مباشرة…. في فاس….

وفي طريق العودة … وبالضبط في مركز عين عائشة. .. قرب تاونات…. وبعد ان احس المساعدي… بالغدر… وحاول ان يفلت بنفسه … تم اطلاق الرصاص عليه ودفنه في عين المكان…. قبل ان ينقل اصحابه جثته الى اجدير…

هذه معلومات اعرفها مباشرة…. عن افراد من عائلتي ودواري… لانهم كانوا هم ايضا اعضاء في جيش التحرير بالمنطقة. … وعرفوا عن تفاصيل الحادثة…. في حينه…. لان المعنيين اعلاه…. وبعد فعلتهم تلك… جاؤوا الى الدوار لقضاء بقية ليلتهم…….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى