الرئسيةحول العالم

بعد سنوات من القطيعة..إيران والسعودية تستأنفان علاقتهما واستقرار في أسعار النفط بعد “التغير الكبير”

بعد سنوات من القطيعة، اتفقت إيران والسعودية على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، بوساطة صينية، ما من شأنه أن يهدّئ التنافس الجيوسياسي المحتدم بين الرياض وطهران ويزيد من فرص الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي يتنامى فيها نفوذ بكين، بحسب وكالة بلومبرغ.

و أعلنت المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح سفارتي البلدين وممثلياتهما خلال 60 يوماً، وذلك بعد محادثات برعاية صينية.

وجاء هذا الإعلان في بيان ثلاثي مشترك، صدر أمس عن البلدين والصين الشعبية، تضمن تأكيد البلدان الثلاثة على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. واتفق البلدان على أن يعقد وزيرا خارجيتيهما اجتماعاً لتفعيل مضمون البيان وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما.

ويتضمن اتفاق إعادة العلاقات بين طهران والرياض، الذي تم التوقيع عليه في الصين تعهدات بإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وجاء بعد أيام من المفاوضات بين وزير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني ومساعد بن محمد العيبان، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ومستشار الأمن الوطني السعودي.

وبحسب بلومبرغ، لم تظهر أسعار النفط “ردة فعل فورية” بعد الاتفاقية الجديدة، على الرغم من أن المحللين توقعوا أنها ستسهم في تخفيف التأثيرات التي تضرب السوق بشكل دوري نتيجة التوترات بين الخصمين، اللذين تدهورت علاقتهما خلال السنوات الأخيرة.

يقول سنام وكيل، نائب رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “تشاتام هاوس”: “هذا تغيير كبير للعبة واعتراف بأن سياسة عزل واحتواء إيران لم تنجح في مصلحة الرياض”.

ويبرز وكيل لبلومبرغ، أن الرياض توصلت الآن إلى فكرة أن الدبلوماسية المباشرة يمكن أن تساعد المملكة في إدارة توتراتها مع إيران، بما في ذلك التوترات المتعلقة باليمن، بالإضافة إلى إحباط الهجمات المستقبلية التي يمكن أن تستهدفها من اليمن، مضيفا أنه ما يزال عمل كبير للقيام به، ويبقى ما تم الإعلان عنه الجمعة خارطة طريق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى