الرئيسان التركي والإيراني يدعوان إلى وحدة المسلمين للتصدي إلى الهجمات الإسرائيلية
أنقرة/طهران: وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)
ناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي يوم الجمعة في محادثة هاتفية تصعيد التوترات في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على مجمع المسجد الأقصى في شرق القدس في وقت مبكر من هذا الأسبوع، حسبما أفادت الرئاسة التركية في بيان.
وخلال محادثتهما، شدد أردوغان على أهمية وحدة العالم الإسلامي ضد الهجمات الإسرائيلية في فلسطين، ولاسيما في مجمع المسجد الأقصى، بحسب البيان.
ومن أجل تجنب اندلاع دوامة جديدة من العنف، قال أردوغان إنه سيكون من المفيد أن يتم إجراء مبادرات لتوجيه جميع الأطراف نحو العقلانية.
ودعا، أيضا، إلى بذل جهود مشتركة للحفاظ على مكانة الأماكن المقدسة في المنصات الدولية، ولاسيما منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة.
وفي الوقت نفسه، قال أردوغان لرئيسي إنه من المهم، أيضا، إظهار الوحدة في مواجهة حرق المصحف الشريف في عدد من المدن الأوروبية مؤخرا، وخاصة أمام السفارات التركية.
ومن جانبه، ندد رئيسي بـ”الجرائم” التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطنيين، ولاسيما الاعتداء على المصليين في مجمع المسجد الأقصى، و”تدنيس” الحرم المقدس، داعيا إلى عقد اجتماع طارئ بمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة الإجراءات التي يجب اتخاذها للتصدي إلى “العداء” الإسرائيلي.
وأدان أيضا “الأعمال العدائية” الأخيرة لإسرائيل في سوريا ولبنان، وشدد على الحاجة إلى مزيد من الوحدة بين البلاد المسلمة في مواجهة مثل هذه الأفعال من إسرائيل.
وفي الوقت نفسه، أكد الرئيس الإيراني على ضرورة احترام وحدة أراضي دول المنطقة، قائلا إنه الحل الحاسم لمكافحة الإرهاب والانفصالية في المنطقة مع دعم السيادة الوطنية لهذه الدول.
وفي يومي الأربعاء والخميس، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية مجمع المسجد الأقصى، ثالث أقدس موقع للمسلمين وأقدس مكان لليهود، واعتقلت مئات الفلسطنيين.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن “عشرات الشباب المنتهكين للقانون” حاولوا تحصين أنفسهم داخل المسجد للتحريض على أعمال الشغب.
