مصر تدشن رسميا مبادرة لفحص المقبلين على الزواج طبيا للحد من الأمراض الوراثية

القاهرة وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)

دشنت الحكومة المصرية، أمس (السبت)، رسميا، مبادرة للفحص الطبي للمقبلين على الزواج بهدف تقليل احتمالات إصابة الأجيال الجديدة بالأمراض الوراثية.

وأفادت وزارة الصحة والسكان في بيان بأن وزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبد الغفار، قام، السبت، بالتدشين الرسمي للعمل بمبادرة رئيس الجمهورية لفحص المقبلين على الزواج ضمن مبادرات الصحة العامة، تحت شعار “100 مليون صحة”.

وأشار عبد الغفار إلى الاستفادة الطبية والاجتماعية المتوقعة من تطبيق المبادرة على المديين القصير والطويل، مؤكدا أهمية تلك المبادرة في الوصول إلى جيل خال من الأمراض الوراثية والمعدية.

ولفت إلى وجود 313 مركزا لفحص المقبلين على الزواج، بجميع محافظات الجمهورية، مع العمل على زيادة أعداد المراكز تباعا.

ونوه بنتائج التشغيل التجريبي للمبادرة، حيث تم إجراء الفحص الطبي لـ 110 آلاف من راغبي الزواج، وإصدار 79 ألف شهادة طبية مؤمنة لراغبي الزواج.

وتستهدف المبادرة إجراء 12 فحصا طبيا للمقبلين على الزواج ،تشمل الأمراض غير السارية، والأمراض الوراثية، والمعدية، والمنتقلة جنسيا، وفصيلة الدم، بالإضافة إلى الاستبيان النفسي، والصحة الإنجابية، وفقا لمساعد وزير الصحة لشؤون مشروعات ومبادرات الصحة العامة الدكتور محمد حساني.

وأكد حساني أن محاور العمل بالمبادرة تشمل التوعية المجتمعية، وفحص ما قبل الزواج، والتشخيص والعلاج.

واعتبر الخبير الطبي الدكتور مجدي الدهشان أن مبادرة رئيس الجمهورية لفحص المقبلين على الزواج “مهمة جدا”، مشيرا إلى أن المجتمع المصري يحتاج إلى مثل هذه المبادرة منذ فترة طويلة.

وقال الدهشان، وهو وكيل كلية الطب بجامعة الأزهر سابقا، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن أهمية المبادرة تكمن في الحد من انتشار أمراض الدم الوراثية، وبعض الأمراض المعدية، مثل التهاب الكبد، فضلا عن تقليل الأعباء المالية الناتجة عن علاج المصابين على الأسر، وتجنب المشاكل الاجتماعية والنفسية للأسر، التي يعاني أطفالها من أمراض وراثية.

وشدد على أن إلزام المقبلين على الزواج بإجراء هذه الفحوصات الطبية، أمر إيجابي جدا، وأشاد بإقبال الشباب على هذه المبادرة، خلال التشغيل التجريبي لها.

كما أشاد بتعدد المراكز التي تجري الفحوصات الطبية للمقبلين على الزواج، وتوقع أن تقوم وزارة الصحة والسكان بزيادة هذه المراكز خلال الفترة المقبلة.

ويعد إجراء هذه الفحوصات إلزاميا إذ لن يتم توثيق عقود الزواج إلا بشهادة الفحص الطبي.

وتأتي هذه المبادرة تلبية لدعوة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نهاية العام الماضي، حين قال إن فحوصات المقبلين على الزواج “لا تستهدف التأكد من الإنجاب أو احتمالية الإعاقة، فحسب، بل التأكد من سلامة الطرفين، بهدف مزيد من الشفافية، وحماية الأجيال القادمة”.

وبلغ عدد عقود الزواج في مصر أكثر من 880 ألف عقد زواج في العام 2021، مقابل 876 ألفا في العام 2020، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.