الرئسيةثقافة وفنوندابا tv

مسؤولية الأبناء تبقى مشتركة بين الطرفين..دراما رمضان تعيد للواجهة ضرورة ملاءمة مقتضيات مدونة الأسرة مع التطورات+فيديو

بعد مسلسل "فاتن أمل حربي" الذي عرض خلال الموسم الدرامي الرمضاني 2022، وأثار الكثير من الجدل والنقاشات الساخنة خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي، تعود الدراما المصرية هذا الموسم بمسلسل" تحت الوصايا "ليعيد إلى الواجهة النقاش القديم ـ الجديد حول ضرورة ملاءمة مقتضيات مدونة الأسرة مع التطورات التي شهدها المجتمع.

° بقلم جيهان مشكور

هذه المسلسلات الدرامية، تعكس واقعا مرا تعيشه المرأة العربية، مصرية كانت أو لبنانية أو مغربية… وبعيدا عن دراما تعكسها قضية الممثلة المغربية جميلة الهوني ومعها معانات المرأة العربية لتتحول إلى لسان حال النساء المطلقات اللائي يواجهن نفس المصاعب كيفما كانت مواقعهن، و مناصبهن وظروفهن الاجتماعية “طبيبة ،مهندسة، سيدة اعمال …..اذ يشعرن بالحيف جراء مقتضيات قانونية يعتبرنها غير منصفة وتضرب في الصميم مصلحة الأطفال حيث تكبّل حقوقهن ومصير اطفالهن.

وتفاعلا مع النقاش الحقوقي الذي أثارته قضية الممثلة المغربية جميلة الهوني،أكدت الفاعلة الحقوقية والأستاذة الجامعية أميمة عاشور في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “من غير المستساغ أن تحصل المساواة بين الرجل والمرأة في تدبير الأسرة، ويكون الرجل هو المسؤول عن شؤون الأبناء، حيث إن  المسؤولية تبقى مشتركة بين الطرفين”، موضحة أن “هناك أمهات يفتحن حسابات بنكية لأبنائهن لادخار أموال لهم، لكن لا يمكنهن استخلاصها، بينما يمكن للأب ذلك لأنه الوصي، إلى جانب ضرورة حضوره لإعداد جواز السفر والتأشيرة، وعدم كفاية حضور الأم لتقديم الوثائق المطلوبة للإدارات المعنية، هذا إلى جانب عدم تمكنها من تحويل الأبناء من مدرسة إلى أخرى ، ”.

و في حالات الطلاق فان المرأة المطلقة تحضن أبناءها في إطار شروط معينة، وعادة بمقتضى حكم قضائي، “ولكن المشكلة هي أن المرأة الحاضنة لا تعتبر ذات قرار في كل ما يتعلق بشؤون أبنائها، لأن الأب يظل وليا وهو ما يتعارض مع التحول الاجتماعي والديموغرافي الذي يعرفه المجتمع العربي، والذي ساهم في تطور وضع المرأة وتعزيز مكانتها وحقوقها”.

ومن هذه الزاوية تبرز حاجة المجتمع ليس فقط لأعمال  تسلط الضوء على هذه المعانات بل إلى أعمال تقدم نفسها كمحاولة إلى ما هو أبعد من ذلك، إلى إحداث تغيير حقيقي في المنظومة المجتمعية، يبدأ من القانون نفسه، وخصوصا مدونة الأسرة وقوانين الأحوال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى