الرئسيةسياسة

تقرير: جاء المغرب بعد سوريا التي تعيش حربا منذ سنوات..ترتيب الدول العربية بحسب حجم هجرة الكفاءات منها

كشف تقرير نشره موقع Global Economy، المتخصص بدراسة الآفاق الاقتصادية للبلدان، عن معدلات مرتفعة على مؤشر هجرة الكفاءات والكوادر العلمية في العالم العربي.

ويدل ارتفاع المؤشر على معاناة الدولة من حجم هجرة متزايد للكفاءات نتيجة للأوضاع الداخلية السيئة والصعبة.

وجاءت سوريا في صدارة المؤشر كأسوأ الدول العربية من حيث هجرة الكفاءات، بمعدل مرتفع وصل إلى 8.1، تلتها المغرب في المرتبة الثانية بمعدل 7.4، وجاءت قطر كأقل الدول العربية من ناحية هجرة الكفاءات، تلتها سلطنة عمان.

الدولة مؤشر هجرة العقول
سوريا 8.1
المغرب 7.4
اليمن 6.7
العراق 6.4
لبنان 6.3
تونس 5.5
الجزائر 5.4
الأردن 5.4
مصر 5.1
ليبيا 5.1
جيبوتي 4.3
البحرين 3
السعودية 3
الكويت 2.7
الإمارات 2.2
سلطنة عمان 1.8
قطر 1.2

ووفق تقرير لموقع غلوبال ايكونومي المتخصص بدراسة الآفاق الاقتصادية للبلدان، اتضح أن بلدان العالم العربي تتفاوت فيما بينها على صعيد مغادرة الكوادر العلمية.

وإذ تصدّرت سوريا المشهد، نظراً للحرب الدائرة منذ سنوات هناك، فيما كانت قطر الأفضل عربياً من حيث جهة قلة هجرة الكفاءات.

يقول تقرير لوكالة يورونيوز إن ما زاد من حدة أزمة هجرة الأدمغة في العالم العربي خلال السنوات الأخيرة، هو هجرة الأطباء التي ضربت قطاع الصحة في أكثر من دولة عربية، خصوصاً بعد جائحة كورونا، حيث فتحت بعض الدول الغربية المجال أمام الكثيرين للانتقال للعيش فيها، مع محفّزات مادية ومهنية كبيرة.

ورغم أن ظاهرة هجرة العقول العربية بدأت منذ القرن التاسع عشر وازدادت وتيرتها في القرن العشرين، خصوصاً بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وفق تقارير لجامعة الدول العربية، فإن فترة نهاية القرن الـ20 وبداية القرن الـ21، شهدت زيادة كبيرة في هذه النسب.

كما أنه، وبعد فشل الثورات العربية التي انطلقت شرارتها من تونس عام 2011، في إحداث التغيير المطلوب، وما تبعها من أحداث في معظم الدول العربية، دفع مواطني هذه البلدان، وتحديداً النخب، إلى السفر بحثًا عن الاستقرار.

هجرة الأطباء هي أكثر ما تعانيه المنطقة العربية من حيث نقص الكفاءات

من جهة أخرى، نشرت منصة ستاتيستا الإحصائية تقريراً يوضح ترتيب الدول التي شهدت أكبر نسبة من هجرة الكوادر الطبية المدرّبة، وإذا تصدرت الهند المشهد بمغادرة 74455 طبيباً البلاد عام 2021، كانت مصر في المرتبة الأولى عربياً بعد سفر 12525 طبيباً.

ووفق دراسات لـ”الأونيسكو” والجامعة العربية والبنك الدولي، فإن العالم العربي خسر ثلث طاقته البشرية في ظل هجرة الأدمغة التي تشهدها بلدانه. وأشارت هذه الدراسات إلى أن وجهة الكوادر العرب كانت بمعظمها دول أوروبا وأستراليا وكندا.

ولفتت إلى أن ما يُقارب 50% من هؤلاء هم أطباء متخصصون، و23% تقريباً مهندسون، أما النسبة المتبقية فهم اختصاصيون في مختلف المجالات.

وفق هذه الدراسات، فإن الأزمة تكمن في أن 54% من الطلاب العرب الذي يسافرون للعلم، لا يعودون إلى أوطانهم لندرة فرص العمل.

وتعد نسبة هؤلاء كبيرة في الدول الأوروبية، وعلى سبيل المثال 34% من الطلاب في بريطانيا هم من دول عربية. كما أن 100 ألف طبيب ومهندس يأتون إلى المملكة المتحدة سنوياً قادمين من الأردن ومصر والعراق وتونس والمغرب والجزائر.

كل هذه الأرقام، دفعت المتخصصين والمؤسسات العالمية إلى توجيه تحذيرات للدول العربية من أنه في حال استمرار هذا التدفق في الكفاءات، فإن تلك البلدان ستشهد تراجعاً على مستوى الخدمات، كما أنها لن تتمكن من الوصول إلى المستويات المطلوبة من النمو.

قدرت  أحد تقارير منظمة العمل العربية أن الخسائر التي تتكبدها الدول العربية سنوياً لا تقل عن 200 مليار دولار بسبب هجرة العقول إلى الخارج، وتقترن هذه الأرقام بخسائر كبيرة نجمت عن تأهيل هذه العقول ودفع كلفة تعليمها داخل أوطانها، مما يؤكد أن الدول العربية، ومعها سائر الدول النامية تقدم مساعدات إلى البلدان المتقدمة عبر تأهيلها لهذه الكفاءات ثم تصديرها إلى هذه البلدان المتقدمة لتفيد من خبراتها العلمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى