مجتمع

صيادلة فاس يعلنون العصيان

 أعلن صيادلة فاس العصيان، على هامش المناظرة الوطنية التي نظمته الغرفة النقابية لصيادلة فاس يوم الخميس 22 نونبر 2018، بفندق المرينيين، حول موضوع “الصيدلية في خطر”، داعين إلى المشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها يوم الإثنين 3 دجنبر 2018، أمام مقر وزارة الوصية على القطاع.

ولوح الصيادلة بتنظيم إضراب في حالة استمرار تجاهل مطالب المهنيين، الرامية لانتشال مهنة الصيدلة من واقعها، والنهوض بأوضاع المهنيين، حتى يكون القطاع عند الموعد وفي مستوى الآمال المعقودة عليه كرافعة للتنمية على المستوى الداخلي أو الخارجي، وقال في هذا الصدد الدكتور حسن عاطش، رئيس الغرفة النقابية لصيادلة فاس، »إن تأزيم القطاع هو بالدرجة الأولى تأزيم لصحة المواطن وسحب الثقة من القطاع الصحي”.

وتناولت المداخلات، مسألة انسداد الأفق وقتامة الوضعية التي يعيشها القطاع، وحجم المشاكل والأخطار التي تتربص بالقطاع في ظل الوقوف عند التشخيص وعدم المرور مباشرة  إلى الإصلاحات، وعلق أحد المشاركين في الندوة قائلا إنه ’’إذا كانت الترسانة القانونية المتقادمة قد ساهمت بحظ وافر في تردي وضعية القطاع الصيدلي، فهناك عوامل أخرى لا تقل أهمية أدت بدورها إلى تصاعد وتيرة اختلال التوازن الاقتصادي والمالي للصيدلية‘‘ مضيفا،’’ أن النظام الجبائي المطبق على نشاط الصيدلي هو نفسه المطبق على باقي الأنشطة التجارية الأخرى، وهو ما يؤثر سلبا على تعاطي الصيدلي مع قانون الصحة وأخلاقيات المهنة، وفي الوقت نفسه يخضع لقانون التجارة في ثنائية معقدة‘‘، مشيرا إلى أن ’’الصيدلة ليست نشاطا تجاريا محضا، بل هي ممارسة لمهنة طبية، ما يجعلها من المهن الأكثر شفافية تجاريا فالأسعار غير حرة ومحددة الهامش بقانون‘‘.

 ورفعت أسرة الصيدلة راية العصيان أمام عدم تجاوب الحكومة مع مجهودات التنظيمات المهنية الرامية إلى تخليق الممارسة المهنية، مما يطرح هذا الأمر عدة تساؤلات عن مدى استيعاب الإدارة المغربية لمضامين وتوجيهات الملك محمد السادس في مختلف خطاباته وخاصة خطابه في افتتاح السنة التشريعية، الذي دعا فيها إلى إصلاح الإدارة المغربية وضرورة مواكبتها للطفرة النوعية التي تعرفها الدولة المغربية من حيث تخليق المجتمع، خاصة عندما يتعلق الأمر بمهنة إنسانية خدماتية كالصيدلة والتي تعتبر لبنة أساسية للرقي بأية منظومة صحية، فلا سياسة صحية ناجحة بدون سياسة دوائية حكيمة ، والتي لن تستقيم بدون صيدلية مواطنة وسليمة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى