الرئسيةشواهد على التاريخمجتمع

زيارة في الذكرى 2 لرحيلك نتمنى أن تكون قد سرتك..رفاق/ات زعزاع في ملتقى الوفاء عند قبره +صور

التئم اليوم بمقبرة الغفران بالدارالبيضاء العديد من المناضلين والمناضلات، أمام قبر المناضل اليساري عبدالله زعزاع، الذي تحل الذكرى الثانية لرحيله بعد معاناة قاسية مع المرض، وكان من بين الحصور رفاق شاركه معاناة الاعتقال السياسي بالسجن المركزي بالقنيطرة، ومنهم "الروخو" السريفي، مصطفى التمسماني، "المعطي" سيون أسيدون، عبدالسلام الباهي، فيما اعتذر اخرين ومنهم أحمد حبشي، عبدالعالي حجي..


رفاق زعزاع الذين قرروا تسمية هذه الزيارة لقبر زعزاع، بملتقى الوفاء، تناوبوا على أخذ الكلمة وكان أولهم عبدالسلام الباهي، والذي تحدث عن مناقب الراحل ووصفه بالمناضل الصنديد، تحدث عن البعد الإنساني فيه، وعن مبدئيته في السياسة وعن وفائه لرفاقه ورفيقاته، وعن سمو أخلاقه ونبل فعله السياسي.

عبدالسلام الباهي عرج للحديث عن تجربة زعزاع في الاعتقال، وعن تجربته بعد خروجه من السجن بعد أن قضى فيه أزيد أكثر من 14 سنة، سواء في تجربة صحافة سلسلة “المواطن”، أو في تجربته في نضال الأحياء سواء في تجربة جمعية المتر ببوشنتوف أو في تجاربه الميدانية، او من خلال حضورها القوي، دفاعا عن الحرية وعن القناعات السياسية التي امن بها، وعبر عنها بكل جرأة ووضوح.

فيما تحدتث “الروخو” السريفي، عن زعزاع في السجن، وعن زعزاع عضو الكتابة الوطنية لمنظمة إلى الأمام، وعن زعزاع الذي لم يكن يتوان في إحداث المراجعات الضرورية في الرؤى والتصورات بما يبقيه مخلضا لقضايا الشعب ومعاناته.

المتحدث ذاته، عرج للحديث عن تجربته مع زعزاع وحفر نفق داخل السجن المركزي بالقنيطرة بسمك وصل إلى 18 مترا، وعن الندوب التي مات زعزاع وهي في يده، وقال إنه لا يشعر ولو للحظة أن زعزاع مات، داعيا في الكلمة ذاتها، أن يجري ذكر بعض ما يمير زعزاع في شاهد قبره.

فيما تحدث عبدالرحيم تفنوت عن تجربة الراحل في سلسلة المواطن، وعن القدرات الهائلة التي كانت له وهو يشرف على إصدار أعدادها، مثلما تحدث عن البعد العملي فيه، والذي كان يفضل أن تكون الغالبة فيه، رغم تكوينه السياسي النظري الهائل.

كتب الناشط الحقوقي، خالد البكاري، رفيقي: عبد الله زعزاع اتمنى أن تكون زيارتنا لك في مثواك الأخير، في الذكرى الثانية لرحيلك قد سرتك.

وأضاف في تدوينة له على صفحته على الفايسبوك، رأيتك بعيون القلب تبتسم لرفيقك الروخو ( السريفي) وهو يستعيد معك حكاية حفركما لنفق تحت زنزاتكما بالسجن المركزي/ القنيطرة،

وتابع في التدوينة ذاتها، وبالعيون نفسها رأيت فرحك بالاصدقاء ملتفين حول رفيقة عمرك ودربك ومعناك رشيدة صدوق.

وقال، رأيتك، وأنت تضحك من الذكريات يسردها البهي “الباهي” من ذاكرة لا تشيخ، ورأيتك، وانت تمسح دموع عبد الرحيم تفنوت وهو يسترجع شريط وشروط تجربة جريدة “المواطن”.

لينهي تدوينته بالقول، إن الدموع التي رأيتها بعيون القلب دائما تنفلت منك وانت ترى مصطفى التمسماني يأبى إلا الحضور من طنجة “العالية بأسوار مناضليها” متوكئا على عصا، هي فاصل بين بحر الأوفياء الأبيض وبحر الظلمات، والمعطي (سيون اسيدون) وفؤاد وأحمد والآخرون،، رأيتك تودعهم، ونحن نغادر ،، تودعهم لتعود لسرير ابديتك، تعود لترتاح، ونستمر نحن في الشقاء، وهي التوصيف الذي أكد كل من حضروا هذا الملتقى أنها تماما لا تستقيم وصرحوا أنهم نهائيا لا يعيشون شقاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى