اقتصادالرئسيةجهاتمجتمع

مراكش.. عندما تمنح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الفرصة للشباب للاستثمار في مجال الحلاقة العصرية والتجميل

مراكش (ومع) – وفاء منها لنهجها البراغماتي، الذي يتمحور حول النتائج، لا تدخر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي توجد حاليا في مرحلتها الثالثة، جهدا في توفير الوسائل من أجل مواكبة الشباب حاملي المشاريع، من بين أولئك الباحثين عن إثبات ذواتهم في مجالات مربحة وواعدة، مثل الحلاقة العصرية والتجميل.

وهكذا، تأتي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تضع الشباب وقابلية تشغيلهم واستقلاليتهم المالية في صلب أولوياتها، مرة أخرى، لتؤكد، على الصعيد الوطني كما على مستوى عمالة مراكش، فعاليتها ونجاعتها في مجال إدماج هذه الشريحة من المجتمع في النسيج الاقتصادي، عبر دعمها على الصعيدين التقني والمالي، قصد تمكينها من تحقيق أحلامها، وإحداث مشاريعها بكل ثقة، وخاصة ضمان استدامتها.

ومن بين الأمثلة في هذا المجال، هناك مشروع “Salon 26 SARL”، وهو صالون للحلاقة والتجميل أنشأه شاب طموح في قلب حي جليز الراقي بمراكش، بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومواكبتها.

ويهدف هذا المشروع، الذي يتعلق بتجهيز مركز للحلاقة والتجميل للرجال والنساء، ويندرج في إطار برنامج “دعم تنمية ريادة الأعمال لدى الشباب” للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.

وتمت تهيئة هذا المركز، الذي فتح أبوابه أمام الزبناء سنة 2022، على مساحة 130 مترا مربعا، وساهم في إحداث 5 مناصب شغل مباشرة لفائدة الشباب. ويروم تحسين ظروف العمل وكذا تحسين الدخل وخلق فرص الشغل.

وتتمثل مكونات المشروع، الذي بلغت كلفته الإجمالية 257 ألفا و500 درهم، منها 154 ألفا و500 درهم كمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في اقتناء تجهيزات ومعدات مكتبية، واقتناء مواد أولية، ووضع نظام معلوماتي، وتوفير العتاد المعلوماتي، وتوفير وتهيئة مقر المشروع، بالإضافة إلى مصاريف الاستغلال والتسيير والتأطير والمواكبة.

أما مجال تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فتمثل في المواكبة التقنية والدعم المالي في مرحلة ما بعد إنشاء المقاولة.

وعبر عبد الحكيم خزناوي، أحد مؤسسي المشروع، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن اعتزازه بتمكنه، في نهاية المطاف، من التوفر على مشروعه الخاص، وذلك بعد أن قضى عدة سنوات من العمل في هذا القطاع.

وأضاف أن “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وفرت لنا المواكبة التقنية والدعم المالي اللازمين، والذي من شأنه تمكيننا من تحسين مردودية مشروعنا، عبر اقتناء تجهيزات جديدة”.

ودعا، في السياق ذاته، الشباب إلى اغتنام العديد من الفرص التي تتيحها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لكي يتمكنوا من إقامة مشاريعهم، وتحقيق أحلامهم، معبرا عن امتنانه وشكره للملك محمد السادس على العناية التي ما فتئ يوليها الملك شباب، ولتحسبن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لهذه الشريحة من المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى