الرئسيةمجتمع

حان وقت التدخل المؤسساتي العاجل لإنقاذ مدننا..دعوة لغرس أشجار تراعي خصوصية كل منطقة ووقف الغرس العشوائي للنخيل

يواصل نشطاء بيئيون الدعاية لعريضة إلكترونية يطالبون من خلالها بوقف “الغرس العشوائي” للنخيل في الشوارع المغربية ويدعون بغرس أشجار ملائمة تراعي خصوصية كل منطقة، مؤكدين على ضرورة التدخل المؤسساتي العاجل لإنقاذ المدن المغربية من “التنخيل العشوائي”.

وعبرت سليمة بلمقدم، رئيسة حركة “مغرب البيئة 2050″، في تصريح ل “مدار 21” أن ظاهرة التنخيل بدأت منذ سنوات طويلة بالمغرب، غير أنها شهدت تطورا كبيرا خلال العشر سنوات الأخيرة، مشيرة أنها بدأت هذه الحملة منذ سنة 2021 انطلاقا من تدوينة فيسبوكية، لتنشأ مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” لهذه الحملة أطلقت عليها اسم: “وقفوا النخل، وغرسو الشجر”.

وورد في العريضة، التأكيد أنه و بعد حملتنا ضد التنخيل العشوائي السنة الماضية, حان وقت التدخل المؤسساتي العاجل لإنقاذ مدننا.

وقالت العريضة، إن المغرب يحتل المرتبة الثانية من حيث التنوع البيولوجي على مستوى المتوسط, وهي خصوصية متفردة تستحق منا الإهتمام العالى والحرص الشديد على ثرواتنا الطبيعية ذات الطابع الهش. وبالتالي لا يمكن أن نتعامل مع المغرب في تهيئته الترابية ببساطة وعبث وإهمال وتماطل ولا يمكن أن نصنفه موطنا للنخيل على جل ترابه. اي ان النخيل بنوع الفنيكس داكتيليفرا أو النخل البلدي, يتوقف مستواه البيومناخي بجهة مراكش شمالا وفكيك شرقا. علما أن منطقة سوس توجد خارج الفضاء النخيلي. وهذا امر جوهري يجب مراعاته واحترامه.

وأضافت نص العريضة، التأكيد من جهة أخرى, على شق ثاني لايقل أهمية عن الأول في ظاهرة التنخيل العشوائي هذه, وهو فرض مدبري الفضاء العام بمدننا النوع الدخيل الأمريكي الأصل “الواشنطونيا” أو “البريتشارديا” حتى أنه تم إدماجه بجانب النخل البلدي الشامخ بمراكش منذ مدة أمام صمت الجميع، متسائلة، أليس هذا انتهاكا لحقوق منظرها الطبيعي الاصلي الذي يشكل هويتها المنظرية والتاريخية؟.

ووصفت الحملة “تنخيل المدن” بـانتهاك حقوق منظرها الطبيعي الاصلي الذي يشكل هويتها المنظرية والتاريخية و جريمة بيئية و تراثية”.

“نفس الشيء بالمدن الاخرى،كجهة سوس ماسة, على مستوى أكادير وشتوكة آيت بها, عاصمة الأركان, التي استسلمت للأسف هي كذلك لتخريب هويتها المنظرية والايكولوجية” تقول الحملة.

وقالت إنه وفي ” جهة طنجة تطوان الحسيمة، ايضا موطن الصنوبريات, شهدت اجتثات الانواع الشجرية المحلية وتعويضها بكثافة في شوارعها وساحاتها بنوع الواشنطونيا أو حتى النخل البلدي.”

بالإضافة لـ” الدار البيضاء التي أصبحت مشتلا للنخلة الكاليفرنية بجميع أحيائها رغم صعوبة تأقلمها على شط المحيط بكورنيش عين الذياب, على شكل شريط فقير الجمالية والنسق ، ثم الرباط، العرائش، القنيطرة، فاس، مكناس”.

يشار في هذا الصدد، أن الحركة المُطْلقة للعريضة عبرت عن أسفها “لتغييب الضمير المهني والوطني، وانعدام الإنصات للكفاءات المتخصصة في الميدان، حتى تم تشويه طابع كل مدننا وأصبحت كلها متشابهة ومستنسخة غير وفية لذاكرتها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى