الرئسيةسياسة

لم يعد عيد الاضحى فرحا بات مصدر قلق..حزب الكتاب دعم مستوردي الأغنام “ريع” ومن جيوب المغاربة

اعتبرت مريم وحساة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين،أن الوزارة بتخصيصها تحفيزات إضافية من المال العام لكبار مستوردي الأغنام من الخارج، ومنها إعفاءات ضريبية وجمركية ودعم يصل إلى 500 درهم للرأس، ريعا.

وقالت النائبة الرلمانية عن فريق حزب الكتاب، إن الوزارة خصصت تحفيزات إضافية من المال العام لكبار مستوردي الأغنام من الخارج، منها إعفاءات ضريبية وجمركية ودعم يصل إلى 500 درهم للرأس، وأن ذلك يبقي السؤال قائم عن ما قدمته هذه الحكومة لصغار الفلاحين والمتوسطين منهم والكسابة الصغار.

وشددت وحساة أن الدعم الذي خصصته الحكومة لمستوردي الأغنام يدخل ضمن نطاق الريع، ودعم “لمول الشكارة” من جيوب المغاربة، تماما كما فعلت الحكومة مع رؤوس الأبقار المستوردة الموجهة للذبح، والتي لحد الآن لم يلمس المواطنون انخفاض ثمنها في السوق.

وقالت النائبة البرلمانية، أن عيد الأضحى تحول عند المغاربة من لحظة فرح ولمة عائلية لمصدر قلق، وأن غلاء الاسعار الذي مس كل موارد المغرب، يعاني اليوم منه حقيقة صغار الفلاحين والمتوسطين منه، فضلا عن الكسابة، بسبب غلاء الأعلاف والمضاربة فيها.

يشار في هذا الصدد، أن الحكومة قالت إنها تعمل بشكل مكثف على التحكم بشكل قوي في تخفيض كلفة الإنتاج، من خلال حزمة من الإجراءات من بينها إلغاء الرسوم الضريبية، وأن الناطق الرسمي باسمها، أكد أن هناك إجراءات أخرى تشتغل عليها الحكومة وسترى النور في القريب العاجل.

وكان، سجل الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن ما جرى توقيعه من عقود في الدورة الأخيرة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس يروم توفير الإمكانيات الإنتاجية لكل سلسلة فلاحية على حدة مع التحكم في الكلفة، مؤكدا على ضرورة العمل على إعادة تشكيل القطيع الوطني الذي لحقه ضرر كبير في مجموعة من المحطات آخرها “كوفيد 19″، التي أسفرت عن انخفاض الاستهلاك وهو ما أدى إلى خفض حجم الاستثمارات في هذا القطاع، وخاصة في ما يتعلق بالأبقار الحلوب.

ويرى الكثير من المحللين، أن الأزمة التي يعيشها المغرب ومنها الارتفاع الحاد في المواد الغذائية الأساسية، ومنها أن كل ما روج عن أمن غذائي متوفر للمغاربة بات سرابا، وأن حتى ما قدم أنه يقترب من الاكتفاء الذاتي من قبيل اللحوم والحليب ومشتقاته غير حقيقي، ويرى اصحاب هذا التحليل أن الاستمرار في مخطط المغرب الأخضر بما يعنيه من توجيه كل الموارد المالية المخصصة له لكبار الفلاحين وللزراعة التصديرية بات كارثيا، بل وبات يحمل معه تهديد فعلي لغذاء الشعب المغربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى