الرئسيةسياسة

من موقعي أعترف بسيادة المغرب على صحرائه..رئيس الكنيست الإسرائيلي: نتنياهو سيتخذ قراره في “المستقبل القريب”

قال  رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا،  إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيتخذ قراره في “المستقبل القريب”، بخصوص الصحراء، مؤكدا أن على يقين أنها ستكون لفائدة الاعتراف بسيادة المغرب على الصحرا.

جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي في مقر البرلمان في الرباط، بعد المباحثات  التي أجراها مع رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي.

وصرح   بقوله، إنه  ومن موقعه كرئيس  للكنيست، يدعم مغربية الصحراء ويدعو  للاعتراف بشكل رسمي وواضح بذلك، مؤكدا أن التاريخ يؤكد أن “الصحراء مغربية وستظل كذلك”.

وعبر المتحدث ذاته، أمس الأربعاء عن إشادته  بجهود الملك محمد السادس، خاصة بصفته رئيس بيت مال والثقة التي اكتسبها من كل الأطراف، تجعله منه  أفضل وسيط بين إسرائيل والحكومة الفلسطينية، ملتمسا ” من العاهل المغربي الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، القيام بالوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.

إسرائيل ترفض حل الدولتين

يشار في هذا الصدد، أن إسرائيل ترفض حل الدولتين وأنها تسعى لخلق واقع جديد يؤدي بشكل عملي لهدم الأسس التي يقوم عليها  هذا الحل وجعل الرجوع إليه أمرا يكاد يكون مستحيلا.

وعميليا توقفت المفاوضات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ إبريل 2014، بعد فشل وزير الخارجية الأمريكية السابق جون كيري في تحقيق أي تقدم  ينهي حالة الجمود السياسية بين الطرفين، ومن ذلك التاريخ، لم تُستأنف أي مفاوضات سياسية جادة وحقيقية.

وذهب الباحث الفلسطيني، محمد عايش ، إلى حد القول، “لم يعد يوجد في إسرائيل أي طرف سياسي يُمكن أن يكون شريكاً في عملية السلام، ولم يعد يوجد من يؤمن بحق الفلسطينيين في الوجود والحياة وإقامة دولتهم المستقلة،  بل إن اليمين المتطرف الذي يُهيمن على الحكم لا يعترف حتى بفلسطينيي الداخل.

هذا وتأتي  زيارة رئيس الكنيست الإسرائيلي، أمير أوحانا، إلى المغرب  في وقت تدرس فيه الحكومة الإسرائيلية احتمال الإعلان  بشكل رسمي بسيادة المغرب على الصحراء.

 لقاء جمع  بوريطة بمستشار الأمن القومي الإسرائيلي

في السياق ذاته، بحث وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أمس  الأربعاء، مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في “المجال الأمني”.

جاء ذلك خلال لقاء جمع بوريطة بالمستشار الإسرائيلي في العاصمة الرباط، في إطار زيارة يجريها الأخير، غير محددة المدة، وفق وكالة المغرب العربي للأنباء.

واستعرض الجانبان “سلسلة من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون الثنائي في المجال الأمني”.

ونوه بوريطة وهنغبي “بالدينامية الكبيرة لتعزيز التعاون بين المملكة وإسرائيل في جميع المجالات، ولا سيما الأمني منها”، وفق الوكالة.

وكان قال مسؤولون إن مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  الذي يزور الرباط الأربعاء، تأتي  في وقت تبحث فيه الحكومة الإسرائيلية إعلانا محتملا بالاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء.

وصرح مصدر دبلوماسي لرويترز أن اتخاذ إسرائيل موقفا فيما يتعلق بالصحراء قد يؤدي إلى ترقية كاملة لعلاقاتها الدبلوماسية مع المغرب لتتحول بعثاتها الدبلوماسية وهي مكاتب اتصال معينة حاليا إلى سفارات مع احتمال أن يحمل المستقبل إبرام اتفاقية تجارة حرة، فيما امتنعت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن التعليق. لكن مصدرا في حكومة نتنياهو قال إن مجلس الأمن القومي يناقش الأمر.

وأكدت “رويترز” ما قالت إنه نقلا عن وسائل إعلام مغربية إن هناك خطة محتملة لانعقاد ما يعرف باسم “منتدى النقب”  في مدينة الداخلة بالصحراء، فيما  لم تقدم الرباط بعد تفاصيل عن مكان أو توقيت الاجتماع.

ووفق المصدر نفسه، قد يمثل في حالة عقد هذا الاجتماع في مدينة الداخلة تحديا لواشنطن التي لم تلتزم بتعهد ترامب بفتح قنصلية أمريكية في الصحراء المغربية .

يشار في هذا الصدد، أن 28 دولة أخرى  فتحت قنصليات في الداخلة أو في مدينة العيون، ما يعتبره المغرب دعما ملموسا لحكمه في الصحراء المغربية. ومن بين هذه الدول الإمارات والبحرين الموقعتان على اتفاقيات إبراهيم. وتؤيد دول خليجية أخرى تماما مطالب المغرب بالسيادة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى