بصفتكم محللا اقتصاديا وطنيا و مديرا لمرصد عمل الحكومة في نظركم ماهي التحديات و المعيقات أساسية التي تعيق الاستثمارات و بالتالي خلق فرص شغل اليوم بالمغرب؟
إن المغرب أمام ثلاث معيقات أساسية، و هي التضخم العالمي بحيث أنه رفع من تكلفة الإنتاج، ثم ندرة المياه وثالثا مشكل الطاقة لأن هناك إرتفاع عالمي في سعر النفط و الكزوال، أدى إلى تجاوز المغرب لفاتورته الطاقية خلال سنة الماضية حيث بلغت 154مليار درهم.
وأؤكد أننا أمام مجموعة من التحديات، ستمكن المؤسسات العمومية والمقاولات خصوصا المقاولات الصغرى من المساهمة في التنمية، و هي مجموعة من الإصلاحات الجذرية المتعلقة بكل من مدونة الشغل،وقانون الإضراب و قانون النقابات ومجموعة قوانين اصلاح أنظمة التقاعد و صندوق المقاصة و كل ما يتعلق بالولوج للتمويلات البنكية، و أشدد على ضرورة مواكبة و مصاحبة المقاولين الشباب خصوصا المقاولات الصغيرة جدا التي تمون في السنتين الأولى، كذلك وجب ومن الضروري، التقليص من التفاوتات المجالية ومن القطاع الغير مهيكل لأنه ينافس القطاع المهيكل بشكل غير مشروع.
في نظركم كمحلل اقتصادي هل هناك إمكانيات لمواجهة هذه المعيقات الثلاث خصوصا أن منها ما هو مناخي و أخرى عالمي مرتبطة بالسوق العالمية،فماهي الاستراتيجية التي على الدولة اتباعها للحد من مشكل ارتفاع نسبة البطالة وسط الشباب، بالإضافة إلى إصلاح منظومة القوانين التي أشرتم أليها سابقا؟
إن الاقتصاد الوطني المغربي اليوم، يعتمد أساسا على مسألة التشغيل من أجل تحقيق نسبة نمو متوسطة مابين 4 و 5 في مائة، لأن النموذج التنموي الجديد يبتغي مضاعفة الناتج الداخلي الخام الى حدود سنة 2035، بالاضافة إلى أن 10 التزامات رئيس الحكومة الحالي، من بينها ثلاثة متصلة أساسا بالتشغيل، وتتمثل في خلق مليون فرصة شغل، إخراج مليون أسرة من عتبة الفقر و كذلك الرفع من نسبة الأنشطة الاقتصادية المديرة للدخل لفائدة النساء.