اقتصادسياسة

حزب الكتاب: يدعو الحكومة للتحلي بالجرأة للحد من الغلاء الصاروخي للأسعار والتدخل لتقليص هوامش الربح الخيالية لشركات المحروقات

دعا حزب التقد والاشتراكية، الحكومة التحلي بالجرأة في اتخاذ إجراءاتٍ صارمة للحد من الغلاء الصاروخي للأسعار، خاصة ونحن على مشارف شهر رمضان الأبرك. ويتعين في هذا الاتجاه التدخل لتقليص هوامش الربح الخيالية بالنسبة لشركات المحروقات، إعمالاً لمبدأ التضامن الوطني؛ واستعمال الأداة الضريبية والجمركية بما يُخفض من سعر البنزين والكازوال وباقي المواد الأساسية عند الاستهلاك؛ واعتماد المراقبة الصارمة من أجل ضبط أسعار المواد الاستهلاكية والخدمات الأساسية؛ ومنع الاحتكار والمضاربات؛ والزجر الشديد لسماسرة الأزمات المؤثِّــرين سلباً في مسار التوزيع والتزويد؛ وترجيح أولوية تأمين تزويد السوق الوطنية على التصدير. وكلُّ ذلك بالموازاة مع التدابير ذات الوقع على المدى المتوسط.

وأشار بلاغ صادر عن المكتب السياسي لحزب الكتاب، إلى الحاجة لضمان الأمن الطاقي والغذائي والمائي لبلادنا، لا سيما من خلال إيجاد الحلول الناجعة والسريعة لإعادة تشغيل مصفاة لاسامير؛ وإعادة توجيه القطاع المائي والفلاحي نحو هدف الحفاظ على الثروات الطبيعية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتقليص اللجوء إلى الاستيراد، والحد من درجة الخضوع لتغيرات المناخ وتقلبات السوق الدولية. وفي هذا الصدد جدد الحزبُ دعوتَهُ من أجل تفعيل مبدأ التضامن الوطني، بشكل استثنائي وظرفي، لتوفير الموارد المالية الضرورية للقيام بهذا المجهود الوطني الكبير.

وأضاف البلاغ، الذي توصلت “دابا بريس” بنسخة منه، والصادر عن الاجتماع الدوري للقيادة التنفيذية، يوم الثلاثاء 15 مارس 2022، أنه وإلى جانب الإجراءات أعلاه، دعوته إلى تمتين الجبهة الداخلية، في هذه الظروف الصعبة، من خلال تقوية حضورها السياسي والتواصلي، والشروع في الاهتمام بالفضاء الديموقراطي، ومُباشرة الإصلاحات الضرورية في مجال الحريات والحقوق والمساواة، وذلك بما يَــبُــثُّ نَفـــساً ديموقراطيًّا وحقوقيًّا جديداً في كافة فضاءات الحياة الوطنية، وبما يُسهم في تعبئة وحشد هِــمَــمِ مختلف فئات الشعب المغربي.

وبخصوص العنف في الملاعب، سجل البلاغ ذاته، أن ظاهرة شغــب الملاعب، بمناسبة الأحداث المؤسفة والمؤلمة التي شهدها المُجَمَّع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، بالرباط يوم الأحد الماضي، إثر مباراة في كرة القدم. وفي هذا السياق، يُعرب حزبُ التقدم والاشتراكية عن استيائه ورفضه لأعمال الشغب والعنف المقلقة التي باتت تُــرافق بعض المنافسات والمناسبات الرياضية، مؤكدًا على أنْ لا شيء يُمْكِنُ أن يُـبَـــرِّرَ مثلَ هذه السلوكات ذات الأضرار المادية والمعنوية البليغة، وعلى أنَّ الرياضة يتعين أن تظل فضاءً للقيم والأخلاق، وللفائدة والاستمتاع والتلاقي والتنافس الشريف.

في السياق ذاته، عبر حزب الكتاب، عن يقينه في أنَّه من اللازم، إلى جانب المقاربة الأمنية الضرورية، اعتماد مقاربة شمولية تتحمل فيها كافة الفضاءات السياسية والجمعوية والتأطيرية والتربوية مسؤولياتها، لأجل تجاوز ظاهرة العنف والشغب الخطيرة في الملاعب الرياضية، وإذكاء الروح المواطناتية والقيم النبيلة والأخلاق الرفيعة بالوسط الرياضي، وبالمجتمع عموما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى